“4 وزراء وسياسى” حصيلة النتيجة النهائية لمرشحى رئاسة الجزائر.. وجوه من زمن بوتفيلقة تهدد انتخابات بلد المليون شهيد
كشفت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، عن قبولها لخمسة فقط من المرشحين للانتخابات الرئاسية، بعد فحص ملفات 23 شخصا تقدموا بأوراقهم لخوض معركة الوصول إلى قصر المرادية، والتى كان عدد كبير من الجزائرين بلغ عددهم 143 يرغبون فى الترشح ولكن لم ينجحوا فى المحطة الأولى بسبب عدم اكتمال ملفاتهم.
وتم قبول كلا من رئيس الوزراء السابق علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، ورئيس حزب طلائع الحريات، وعز الدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة، لحزب التجمع الديمقراطي ووزير الثقافة السابق، بالإضافة إلى عبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء والذي تقلد مناصب عدة في الجزائر، أهمها وزير السياحة والصناعات التقليدية ونائب رئيس البرلمان، كما أنه منشق عن الحزب المركزي لإخوان الجزائر.
كما ضمت القائمة أيضا عبد المجيد تبون، وهو مرشح مستقل كان رئيس الحكومة لفترة وجيزة في فترة عبد العزيز بوتفليقة، وتقلد منصب وزير السكن لمدة سبع سنوات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.
ويضطرب المشهد السياسي في الجزائر بسبب الوجوه القديمة التى تصدرت قوائم المرشحين، خاصة فى ظل دعوات مستمرة وحراك جماهيرى ينادى منذ أشهر بتأجيل الانتخابات لحين التوافق على حوار وطنى، حيث خرجت مظاهرات حاشدة، الجمعة الماضية، للتأكيد على مطالبهم السياسية الداعية لرحيل النظام ، وإعلان رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية، وتُعدّ تلك الجمعة الـ 37 منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد.
وعلى الجانب الآخر، يرى المسؤولون في الدولة أنّ الانتخابات الرئاسية هي الحل الأمثل للخروج من الأزمة السياسية في الجزائر، حيث أكدّ الفريق أحمد قايد صالح في آخر خطاب له أنّ الانتخابات ستجرى في موعدها لإرساء أسس الدولة الوطنية التي سيتولى أمرها الرئيس الجديد ، كما وجه تحذيرات شديدة للمجموعات السياسية والمدنية التي قد تُقدم على عرقلة إجراء هذه الانتخابات.
يذكر أنه في يونيو الماضي، اضطر المجلس الدستوري الجزائري لإعلان استحالة تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كانت مقرّرة في 4 يوليو الماضي، بعد رفض أغلب الشخصيات الوطنية والأحزاب المشاركة فيها ومقاطعتها من طرف الحراك الشعبي، وقبلها ألغيت الانتخابات الأولى، التي كان من المقرر تنظيمها في 18 أبريل بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إثر ضغوط شعبية.