علماء أمريكيون: 2015 يحطم الرقم القياسى فى أعلى درجات الحرارة
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن العام الماضى قد حطم الرقم القياسى لسابقه عام 2014 فى كونه الأعلى حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، حسبما أعلنت وكالتان حكوميتان علميتان فى الولايات المتحدة فى مؤشر آخر على ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وقال العلماء أن الارتفاع الحاد فى درجات الحرارة فى عام 2015 سببته ظاهرة النينيو القوية التى ظهرت فى أواخر العام، وأدت إلى ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط فى وسط المحيط الهادى. إلا أن هذا الدفء غير المعتاد بدأ فى وقت مبكر وزاد قوة بشكل ثابت فى العام الذى سجلت فيه 10 أشهر أرقاما قياسية فى درجات الحرارة من إجمالى 12 شهرا. وأوضحت واشنطن بوست أن الأرقام الجديدة استندت إلى مجموعة منفصلة من السجلات التى تحتفظ بها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى، ويمكن أن تشعل نقاشا حول التغير المناخى فى عام الانتخابات الأمريكية التى لا يزال الحزبان الرئيسيان فيها منقسمين حول ما ينبغى فعله إزاء الاحتباس الحرارى، وما إذا كان موجودا بالفعل. وقال جافين شميدت، مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء فى وكالة ناسا، أن عام 2015 كان حتى الآن العام القياسى فى كل قواعد البيانات الخاصة بدرجات الحرارة والمبنية على بيانات سطحية وأخرى مفيدة، وهو ما يؤكد حقيقة أن الكوكب يصبح أكثر دفئا ولا يوجد تغير فى معدل الاحتباس الحرارى على المدى البعيد، ونحن نعرف السبب. وأشارت ناسا إلى أن عام 2015 كان أعلى حرارة من سابقه بـ 0.13 درجة مئوية، وهى زيادة كبيرة فى سجل درجات الحرارة العالمية التى عادة ما تكون معدلات الزيادة السنوية فيها بمئات من الدرجة. فى حين أن أرقام إدارة المحيطات كان أعلى، وأظهرت ارتفاع درجة الحرارة العام الماضى بمعدل 0.16 درجة مئوية.