الهدوء يعود إلى تونس ورئيس الحكومة يقر بصعوبات فى ملف التشغيل
ساد الهدوء فى معظم مناطق البلاد غداة الإعلان عن حظر تجوال ليلى منذ يوم الجمعة فى أعقاب احتجاجات هزت معظم المدن للمطالبة بالتشغيل وبالتنمية ، والتى شابتها أعمال تخريب وعنف وسلب. وأفاد متحدث باسم الحرس الوطنى اليوم الأحد بأنه تم توقيف 85 شخصا ليل السبت تورطوا فى عمليات تخريب واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وفى خلع فرع بنكى وفضاء تجارى بحى التضامن غرب العاصمة. وقال المتحدث العميد خليفة الشيبانى “إن الحالة الأمنية فى البلاد ليل السبت تعد عادية”. وحتى يوم أمس ، بلغ عدد من توم توقيفهم نحو 500 شخص ، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية. وطالبت تنسيقية الأحزاب الأربعة المكونة للائتلاف الحكومى بعقد مؤتمر وطنى لبحث ملفى التشغيل والبطالة ، ودعت الحكومة إلى التسريع بالاستجابة للمطالب العاجلة للمحتجين. وأقر رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال حوار للتلفزيون العام الأحد بوجود صعوبات كبرى فى ملف التشغيل فى ظل إغراق الإدارة بثلاثة أضعاف طاقتها التشغيلية ، داعيا الى البحث عن حلول أخرى عبر حوار واسع بين الأحزاب والمجتمع المدني. وقال الصيد إن “إحداث مواطن شغل جديدة يكون من خلال استثمارات جديدة تبقى بدورها رهينة تحسن الوضع الأمني”.