“جورج” طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات يصارع سرطان الدم كغيره من آلاف الأطفال المصابين بهذا المرض على مستوى العالم، ولكن جورج يختلف عن غيره من الأطفال، فهو يحاول الوقوف فى وجه هذا الوحش اللعين، للحد من خطره ومن الآثار الجانبية لجرعات علاجه الكيميائية. وبسبب هذا التحدى خضع الصغير لتجربة علاج جديدة بمستشفى الملكة “الكسندرا” فى “بورتسموث” أدت به إلى إجراء 900 عملية جراحية، وذلك لاكتشاف طريقة جديدة لعلاج هذا النوع من السرطان، بإشراف الدكتورة “لويز ميلارد” استشارى علاج سرطان الأطفال بالمستشفى، وتتم على ثلاث مراحل، الأولى قتل خلايا سرطان الدم فى نخاع العظام ليعيد التوازن من الخلايا فى الدم، والثانية تتمثل فى قتل أى خلايا للوكيميا المتبقية فى النظام المركزى، أما المرحلة الثالثة والأخيرة معروفة باسم مرحلة الصيانة وتتضمن جرعات منتظمة من العلاج الكيميائى لمنع عودة السرطان للدم مرة أخرى. ونقل الموقع البريطانى “ديلى ميل” قصة الطفل البطل، حيث يعانى “جورج أوشونيسى” من مدينة “بوتسموث” بإنجلترا، من سرطان الدم الليمفاوى الحاد وهو النوع الأكثر شيوعا بين الأطفال حيث يصاب به طفل من كل 2000 مصاب بالسرطان، وتم تشخيص حالة “جورج” فى نوفمبر 2014، وفى طبيعة الحال فإن مدة العلاج الكيماوى للأطفال تصل فى الأحوال العادية إلى 3 سنوات”. وتقول الدكتورة “لويز”، العلاج الكيميائى يعالج السرطان فى مرحلة الطفولة إلا أن آثاره الجانبية عليهم فى مرحلة البلوغ شديدة منها انقطاع الطمث عند الفتيات فى مرحلة المراهقة وعند الشباب لا تنتج الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى مشاكل فى القلب فيما بعد، وحتى نتمكن من تفادى كل هذه المشكلات قمنا بإجراء عدة تجارب كان آخرها التى وافق على تطبيقها أهل الطفل “جورج” للوصول إلى طريقة علاج جديدة تحمى الأطفال المصابين بهذا المرض من كل هذه المضاعفات. وتشير: الآن جورج فى مرة الصيانة ويأخذ أقراص العلاج الكيميائى، ووصلت أنا وفريق العمل إلى هذه التجربة فقط فى علاجات اللوكيميا بعد إجراء العديد من التجارب لحماية صحة جورج وغيره من الأطفال من الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائى والإشعاعى.
