مجرد رأى 25 يناير بين الرفض و التأييد
مقالة للأستاذ سعيد عيسى*
تمر على مصر ذكرى الخامس و العشريين من يناير للعام الخامس بين خيارات الاحتفال بعيد الشرطه وعيد الثوره المدنيه الطامحه فى التغيير و الامل فى غدً افضل لمصر و المنطقه العربيه وبين ذكرى اليمه و مريره تمر علي اخرين ممن فقدوا ابنا او اخا او زوجا او لم يتحقق لديهم الامل فى ثوره تأمرت عليها قوى الخارج و اجهزة مخابراتها لتستولى على المنطقه و تقسمها الى دوليات صغيره و تحقق اهدافها الخبيثه … و كذلك قوى فى الداخل و الممثله فى جماعة الاخوان التى وجدت نفسها اكثر تنظيما و قدره لتحقيق اهدافها للوصول الى السلطه و احياء حلم استاذية العالم التى سعت اليها منذ عشرينيات القرن الماضي .
وصلت الجماعه الى السلطه عبر انتخابات تشريعيه و رئأسيه ومارستها لأكثر من عام كامل لم تقدم فيه لشعب مصر ما كان يأمله من تغيير و ما خرج من اجله فى يناير .. لذلك خرجت جموع المصريين فى الثلاثين من يونيو لتصحح مسار الثوره و تستردها من جماعة الاخوان و نجح بالفعل شعب مصر بمساندت قواته المسلحه فى تصحيح المسار فى الثلاثين من يونيو ووضعت الثوره الجديده خارطة الطريق السياسيه ومضت فى تنفيذها بكل توازن و انضباط ونجحت فى تحقيق الاستحقاقات السياسيه التى بدأت بالدستور ثم الانتخابات الرئأسيه ثم انتخابات مجلس النواب و ها نحن نحتفل بالذكرى الخامسه للثوره بين خلاف اصحابها انها الثوره الام و بين رافضيها الذين يعتبرون انها مؤامره خارجيه و ان الثوره الحقيقيه هى ثورة الثلاثين من يونيو و لكلا الرأيين وجاهته و مبرراته لكن الغير مبرر هذا الجدل الغير مفيد…. هل نحتفل. ؟ او نتظاهر .؟ او نستمر فى الثوره ..؟ طبقا لوجهات نظر من يعترون انفسهم رموز يناير و هى دعاوه باطله من اشخاص فقدو قيمتهم السياسيه والاجتماعيه فى الشارع المصرى فلن تستمر الثوره مدى الدهر ولكنها دعوات الفوضي التى يريدها هؤلاء و علينا ان ننتبه الى ان الوطن فى حاجه الى العمل والانتاج و التنميه و الانطلاق الى الامام و بذل الجهد لمكافحة الارهاب والفساد و الاهمال و الجهل و المرض والفقر …. حفظ الله مصر