الدعوة السلفية لوزير الثقافة: “لو أردت أن تعيش دور العلمانى أترك الكرسى”
دعا المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، حلمى النمنم، وزير الثقافة، أن يترك منصبه حال إصراره على أن يعيش كمفكر علمانى. وقال “الشحات” فى مقال مطول حمل عنوان “وزير الثقافة العلمانى يرسم خطة الهجوم على المؤسسة الدينية الرسمية” إن الكاتب الصحفى حلمى النمنم بصفته عالمانى عاقل يريد من سفهاء العلمانيين ألا يفرطوا فى التفاؤل بأن يتحول الأزهر إلى الفكر الليبرالى، وأن يدافع عن البحيرى وهذا بقدر ما يكشف عن هدوء الوزير بقدر ما يكشف عن التطرف العالمانى الذى وصل إلى حد السفه”، على حد قوله. وتابع: “لكن المشاهد أن الوزير دسّ تعبير “الدولة المدنية” الذى قاتل هو والعالمانيون (أو المثقفون كما يحلو لهم أن يحتكروا هذا الوصف وكأن معهم به صك من صكوك العصور الوسطى) لكى يقرّه الأزهر فعدل الأزهر عن هذا إلى تعبير (الدولة الديموقراطية الحديثة) وهو من أفضل المخارج التى أتت بها وثيقة الأزهر وبالتالى فدسّ كلمة “مدنية” لا يمكن حمله على حسن الظن حيث يعلم الوزير أن الأزهر أصرّ على رفض هذا اللفظ وفى لجنة الدستور أيضا اعترض الأزهر فتم كتابة عبارة “حكومتها مدنية” وهى العبارة التى طالما ندد العالمنيون بها”. وقال الشحات إن العلمانيين يحاولون أن يثيروا قضايا خلافية بين أهل الحديث والأشاعرة مكانها الكتب والأبحاث وليس صفحات الجرائد ليفخخوا العلاقة بين الأزهر وبين من يناصره من التيارات الدعوية مع أنهم إذا خالف كلام الأزهر أهواءهم شنّوا عليه من أنواع الهجوم ما شنّوا ومع أن الفقه السنِّى الذى يرجع إليه كل من أصحاب الحديث والأشاعرة يقلل عمليا من الفجوة الموجود فى تأصيل بعض القضايا وسنضرب لذلك مثالا بالموقف من داعش.