مجرد رأي الدولار .. ازمه .. ام .. مؤامره
كتب الأستاذ سعيد عيسى:
تفاقمت في الايام الاخيرة أزمة توفير الدولار بطريقه شرعيه لاغراض استيراد السلع الأساسية للمواطنين وذلك لعدم قدره البنوك علي توفيره لهذه الاغراض لأن البنك المركزي ليس لديه احتياطي نقدي يمكنه من تغطيه احتياجات القطاع الخاص حيث وصل الاحتياطي النقدى الى ما يقرب من 16 مليار دولار وهو الحد الحرج اقتصاديا …. وفي عرض الاسباب لهذا التدني يتضح دور المؤامره لان الموارد الرئيسيه للدولار تأتى من مصادر هي ..اولا .. السياحه ولا شك ان حادث الطائره الروسيه في سيناء ثم مقتل الشاب الإيطالي لا تخلو من الشكوك بل ان الاخيره هي التي دفعت البرلمان الأوروبي لاعلانه المتشدد حول انتهاكات حقوق الإنسان واثر ذلك كبير علي السياحه الأوروبية لمصر ..لاحظ روسيا وايطاليا … الدول الأكثر صداقه مع مصر .. فهل هي صدفه او ازمه ام انها مؤامره . ثانيا.. تحويلات المصريين بالخارج التي تلاحقهم سماسرة الصرافه التى يبرع فيها الإخوان وتمولها لتقوم بجمع الدولار من الخارج وتدفع في الداخل بالجنيه وتحول الدولار الي بنوك دبي لتتم التحويلات خارج البنوك المصريه .. هل هي ازمه ام مؤامره. ثالثا.. قناه السويس وهي الامل الذي صادف عثره كبيرة لانخفاض سعر البترول وانكماش حجم التجاره العالميه وتفضيل طريق رأس الرجاء الصالح للعابرات العملاقه .. وذلك ايضا لا يخلو من مؤامره علي منتجي البترول اصابتنا بسهامها أيضاً من كل ماسبق مع ضم التعامل البطئ مع الأزمة من جهاز بيروقراطي عميق يتحرك بايقاع لا يتناسب وسرعه حدوث الازمه مما يدفع لشده الاحساس بها… فهل يتحرك الجهاز المصرفي بسرعة للمواجهه وهو ما يجب ان يحدث ولعل بدايه التحرك تجلت فى قرار المركزي بطرح الشهادات الدولاريه ثم اتاحه الايداع والسحب بدون حد اقصي وخيرا فعل عندما اصر على ثبات سعر الصرف الرسمي حتي لا تقفز الاسعار بجنون .. هي اذأ ليست ازمه بقدر ماهي مؤامره متعدده الاطراف لضرب الاقتصاد المصري واهم طرق المواجهه هي ادراك المواطن المصري ثم سرعه استجابة المؤسسات الرسمية لتعديل واصدار القرارات المناسبه في وقتها لإحباط المؤامره …
حفظ الله مصر—-