ديلى ميل: سرطان الكبد لم يعد قاتلا والمريض قد يعيش لـ5 سنوات
قديما كان انتشار السرطان فى الكبد يعنى أن الشخص أصبح على وشك الموت نظريا ولكن الأمر تغير تماما الآن، حسب تقرير منشور مؤخرا على صحيفة “ديلى ميل” البريطانية. وقال استشارى الجراحة بمستشفى رويال سيورى كاونتى البريطانية، تيم ورثينجتون، إن مرض سرطان الكبد لم يعد بنفس الشراسة التى كان عليها فى الماضى، لافتاً أن حوالى نصف مرضى سرطان الكبد الذين يخضعون لعمليات جراحية لإزالة الأورام من الكبد داخل المستشفى عندهم يظلون على قيد الحياة 5 سنوات كاملة على الأقل عقب العملية. وأعزى استشارى الجراحة البريطانية ذلك إلى حدوث تطورات رهيبة وابتكارات طبية رائعة ساهمت فى حدوث تحول جذرى لسرطان الكبد من مرض قاتل إلى مرضى عادى نسبيا يمكن السيطرة عليه باستخدام الجراحة، فبدلا من مكوث المريض لعدة أسابيع ومعاناته من أعراض خطيرة مثل العدوى الميكروبية والنزيف والآلام، يستطيع الشخص الذهاب إلى منزلة عقب 72 ساعة من خضوعه للعملية، وهو متأكد أن الورم تم استئصاله بشكل كامل. ومن أفضل التطورات التى حدثت فى هذا المجال، على حد قول الخبير البريطانى: توفير علاج كيماوى قوى يساهم فى انكماش سرطان الكبد لحجم أصغر يسهل إجراء العملية عليه، وكما أن معدلات حدوث نزيف الكبد انخفضت تماما بفضل استخدام الموجات الصوتية عالية التردد والتى تعمل على استقرار الأوعية الدموية ومنع نزفها عند الجراحة بالإضافة إلى التطور الرهيب فى تقنيات التصوير ثلاثى الأبعاد، والذى يمكنهم من استئصال 75% من الكبد مع حدوث قدر قليل جدا من النزيف. وأضاف استشارى الجراحة أن مريض سرطان الكبد يحصل على خليط من الأدوية يضمن بقاء الضغط الدموى منخفضا أثناء العملية، وهو ما يقلل فرص حدوث النزيف، وخلال 5 إلى 6 أسابيع من استخدام تقنية زراعة الكبد، يعود هذا العضو الحيوى إلى حجمه الطبيعى بعد أن يتم التخلص من السرطان، ويستطيع المريض أن يستعيد حياته الطبيعية خلال فترة قصيرة.