مهندسو أبل يقررون الهروب الجماعى من الشركة حال الرضوخ لـ”FBI”
وفقا لتقرير حديث نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أكد مجموعة من أهم مهندسى شركة أبل أنهم يفضلون ترك الشركة والاستقالة تماما عن مساعدة الحكومة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى فك تشفير أجهزة آيفون والآيباد. ويقول التقرير إن على العاملين داخل الشركة مقاومة أى ضغوط عليهم من أجل إنشاء برنامج متستر يسمح بالتجسس على هواتف آيفون، وجاء هذا بعد مناقشة حدثت داخل الشركة عن من يوافق ومن يرفض مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالى وكانت نتائج النقاش تنصب جميعا إلى الوقوف بجانب الشركة وعدم الرضوخ للحكومة الأمريكية، وهذا الأمر يمكن أن يسبب مشكلة لأن فى حال تأيد المحكمة لموقف الـFBI سيكون على مهندسى الشركة ممن لهم مهارات خاصة العمل على برنامج يفك تشفير آيفون. ووفقا لما جاء على موقع businessinsider البريطانى فموظفو شركة أبل اقترحوا بعض الأشخاص الذى يمكنهم فعل ذلك بدلا منهم، وهم 3 مهندسين كل منهم بارع فى أنظمة هواتف آيفون، ولكن على الرغم من ذلك سيبقى هناك مشكلة كبيرة خاصة أن أبل فى وقت سابق من هذا العام قالت إن نظام GovtOS الذى تريده الحكومة لفك تشفير آيفون سيتطلب ما بين 6 إلى 10 مهندسين وسيحتاجون لشهر كامل من العمل المتواصل، ولكن بعد هذا التقرير فليس هناك أى نية من قبل مهندسى شركة أبل فى مساعدة الحكومة وسينسحبون من العمل فى الشركة إذا تم إجبارهم على ذلك. وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها طرح احتمال أن بعض موظفى أبل سينسحبون من مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالى، فذكرت صحيفة “ذا جارديان” الشهر الماضى أن مهندسى الأمن فى شركة أبل يشعرون بالخجل من كسر تشفير الأنظمة التى تعبوا فى تطويرها لضمان خصوصية المستخدمين، وقالوا إن الأمر لا يتعلق بالمال بل بقناعات وقضايا يدافعون عنها. يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالى يريد من أبل مساعدته على استخراج البيانات من هاتف آيفون تابع للإرهابى “سيد فاروق” مطلق النار فى هجوم سان برناردينو، وبعد رفض الشركة هذا الأمر تم رفع القضية أمام المحكمة لتنظر فيها فى 22 من شهر مارس الجارى.