قال المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط إن عملية تحويل مجرى نهر النيل فى أسيوط ستتم خلال أيام، حيث سيتم إعادة مجرى النيل إلى طبيعته الأولى وغمر موقع مشروع القناطر الجديدة بالمياه، وهو حدث تاريخى. وأضاف أن هذا التحويل هو الثالث الذى تشهده مصر لمجرى نهر النيل، حيث كانت المرة الأولى أثناء بناء السد العالى والثانية أثناء بناء قناطر نجع حمادى الجديدة، والثالثة سنشهدها خلال تنفيذ مشروع قناطر أسيوط الجديدة. وأضاف محافظ أسيوط أن إنجاز العمل فى قناطر أسيوط الجديدة شهد تقدما ملحوظا فى الآونة الأخيرة، مؤكدا قرب الانتهاء من العمل بالمشروع الذى تكلف قرابة 4 مليارات جنيه ويهدف إنشاءه، بعد انتهاء العمر الافتراضى لقناطر أسيوط القديمة، إلى تحسين الرى فى أكثر من مليون و650 ألف فدان، كما يساعد فى توليد طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات، بالإضافة إلى كونه محور مرورى هام. وأكد محافظ أسيوط أنه سيتم وقف أعمال النزح الجوفى بحفرة الإنشاء فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة وملئها بالمياه تدريجياً بكمية تصل إلى حوالى 600 ألف متر مكعب، بدءا من أول يونيه وحتى منتصفه لتتساوى مع منسوب مياه النيل، مشيراً إلى أنه سيتم إزالة السد المؤقت بأمان وتحويل المجرى ومرور المياه من خلال فتحات القناطر. يذكر أن مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية من أكبر المشروعات العملاقة فى صعيد مصر ، حيث سيقوم المشروع بتحسين حالة الرى فى عدد 5 محافظات (أسيوط- المنيا- بنى سويف- الفيوم- الجيزة)، بالإضافة إلى توليد32ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه فضلاً عن إنشاء كوبرى علوى حمولته 70 طنا بعرض أربع حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل إلى جانب إنشاء عدد 2 هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية، فضلاً عن توفير أكثر من 3000 فرصة عمل على مدار 5 سنوات و300 فرصة عمل دائمة.
