قال النائب عصام بركات، وكيل لجنة الطاقة والبيئة، إن هناك كثير من المغالطات التى أثيرت مؤخرا حول بنود اتفاق بناء المفاعل النووى المصرى مع الجانب الروسى، لاسيما فيما يتعلق بطرق سداد القرض الروسى لبناء المفاعل، مشيرا إلى أن البعض أشاع أن مصر لن تتحمل تكلفة بناء المفاعل النووى مقدما.
وأضاف بركات، أن شروط القرض الذى منحه الجانب الروسى ينص على أن تبدأ مصر فى سداد أقساط القرض بداية من تشغيل المفاعل وبدء انتاجه بالفعل أى بعد الانتهاء من البناء والتجهيزات وبدء عمليات التشغيل وتسديد الأقساط من ناتج انتاج المفاعل وهذه شروط ملائمة لنا للغاية.
وتابع: “المفاعل النووى المصرى سيكون أحدث من المفاعلات الروسية العاملة حاليا ووفق أفضل طرق الأمان فى العالم، ومن خلال لقاءاتنا مع وزير الكهرباء تأكدنا من اتخاذ كافة عوامل الأمان العالمية للمفاعل المصرى بالضبعة.
وعن اختيار روسيا تحديدا للاستعانة بها فى بناء المفاعل، أكد بركات أن اختيار روسيا مبنياً على عدة أسس وجيهة أهمها أنها دولة صديقة منذ عقود طويلة، وكانت أول دولة تشاركنا وتساعدنا فى بناء البرنامج النووى فى الستينيات، كما أنها تعد الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أى دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر عداوة تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول.
ولفت بركات إلى أن روسيا لها تاريخ طويل فى دعم مصر فهى من أنشأت مفاعل أنشاص وساهمت فى بناء السد العالى، كما أنها دولة قوية يصعب اختراق أمنها بسهولة”.
واختتم بركات حديثه بتأكيده على أن وزير الكهرباء محمد شاكر سيخلده التاريخ المصرى الحديث لما فعله من إنجازات غير مسبوقة فى مجال الكهرباء، والقضاء على أزمة انقطاع الكهرباء التى كان يعانى منها الغنى قبل الفقير، وكل ذلك فى غضون أقل من سنتين فقط وفق توجيهات ورؤية الرئيس السيسى الذى اخذ على عاتقة الاهتمام والمعالجة السريعة لكل الأزمات التى يعانى منها المواطن البسيط.
