حذرت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية، من الأضرار الخطيرة الناجمة عن غياب الحافز والشعور بالملل من الوظيفة والأعمال التى يمارسها الإنسان، حيث ثبت أن لها عواقب خطيرة على مخه وقدراته العقلية.
وأوضح الباحثون أن هناك بعض الوظائف التى يصاب العاملون فيها بالضيق والسأم، حيث يشعرون أن الدقيقة الواحدة تمر وكأنها ساعة، لافتين أن هذا النوع من الوظائف يقتل القدرات العقلية للمخ ببطء ويسبب مشاكل بالذاكرة والتركيز تستمر مع الشخص مدى الحياة.
وتابع الباحثون أن المخ أشبه بالعضلة التى يجب أن يتم استخدامها باستمرار، بينما يساهم نقص تحفيز العقل فى إحداث تأثيرات غير مرغوبة على المدى البعيد وتضر بوظائف الإدراك الخاصة بالموظف، التى تشمل: مهارات التفكير والذاكرة والتركيز.
كما حذر القائمون على الدراسة من بيئة العمل السيئة التى تنتشر فيها الوشاية والمنافسة غير الشريفة ويتم فيها إثارة الضغائن والأحقاد بين العاملين، حيث ثبت أن لها تأثير ضار على القدرات العقلية للموظفين وتهديد مسيرة العمل.
وعلى النقيض تماما وجد الباحثون أن تعلم مهارات جديدة فى العمل وخلق تحديات جديدة للموظف باستمرار يساهم فى تعزيز وظائف الإدراك وتقوية الذاكرة والتركيز، وهو ما سينعكس بالإيجاب بلا شك على مسيرة الشركة أو المؤسسة.
ونشرت هذه النتائج بالطبية “Journal of Occupational and Environmental Medicine” خلال شهر يونيو الجارى، كما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
