مصر تلاتين – اليوم السابع
نشرت اليوم السابع تحقيقا ومقابله اجراها الاستاذ محمد ابو عيطه نعيد نشرها لما يعكس هذا التحقيق الدور الذي يقوم به أبناء سيناء في التمسك وحب ارضهم واليكم التحقيق:
على أطراف حى عاطف السادات الشعبى وسط مدينة العريش، ظهرت سلسلة مبان يحيط بها سور تحمل مظهرا أثريا من عدة طوابق.. هو مشروع ترفيهى خدمى أصر أحد أبناء شمال سيناء على تشييده فى هذه المنطقة، ليؤكد أن الحياة فى شمال سيناء تتحدى كل محاولات إسكاتها، وتنفيذ تجربة جديدة من نوعها فى شمال سيناء وهى مساهمة القطاع الخاص فى التطوير العمرانى بشكل حضارى بإعادة تخطيط منطقة كانت مهددة بزحف المبانى العشوائية عليها .
هذه المبانى التى لا تزال فى مرحلة التجهيز بعد تشييد منشآتها، أصبحت واجهة حضارية للحى تجذب أنظار المارين بجانبها فى حين يتطلع القائمون عليها أن تصبح قرية ترفيهية متكاملة تضم خدمات هى الأفضل من نوعها فى شمال سيناء بحسب الموضوع من رؤية لمستقبل المشروع .
وراء الجدران
وراء جدران هذا المبانى حكاية من التحدى والإصرار رواها لـ”اليوم السابع” صاحب هذا المشروع ثابت على حسن محسن وهو أحد أبناء عائلات مدينة العريش قائلاً إنه دفع بكل تحويشة عمره فى العمل بالسعودية ليقيم هذا المشروع، متحديًا كل الظروف التى تحيط بالمنطقة كونها حيًا شعبيًا بسيطًا واشترى هذه الأرض عندما كانت فضاء قبل سنوات وهى أرض فى منطقة تنتشر بها بشكل غير منظم المنازل العشوائية، كما أنها كانت مكانا تضرر من سيول وادى العريش حيث يجاريها مجرى السيل، الذى ضرب المنطقة قبل أن يتم عمل مجرى له وإحاطته بسور محكم.
وقال إنه عندما شرع فى هذه الخطوة واجه عقبات كثيرة أهمها نصيحة المقربين منه بل ووقوفهم ضد فكرته التى وصفوها بالمجنونة والمخاطرة من وجهة نظرهم كانت كيف أضحى بكل ما أملك فى شراء مثل هذه الأرض.
مشروع حضارى
وتابع: تحديت الجميع وأصررت على شراء الأرض وبدأت بالمشروع الحضارى لتحويل المكان لمنطقة خدمية ترفيهية استثمارية، وتخصيص جزء آخر منها كمساكن ومنازل تحمل طابع الشاليهات، ولم يمنعنى من استكمال المشروع التحديات الطارئة التى ألمت بشمال سيناء خلال السنوات الأخيرة، وحالة الانفلات الأمنى التى هى فى العموم مشكلة وفى مثل هذه المناطق تكون مشكلتها أكبر.
وتابع أن نصيحة من حولى كانت هى استثمار أموالى بعيدًا عن شمال سيناء وتم ترشيح موقع على طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى، أو اختيار مكان على شاطئ البحر بشمال سيناء، ووحدى تحديت ووصلت حتى اللحظة وبتمويل ذاتى بدون شركاء وبدون بنوك لمستوى من النجاح أكد لى أن التحدى كان فى مساره الصحيح.
قرية لنا
أضاف أن المشروع يحمل اسم “قرية لنا” ومكون من سلسلة مبان متصلة وهى مبنى يجرى تجهيزه ويضم 3 صالات أفراح ومدينة ألعاب، ومبنى ثان من 3 أدوار، ويضم المبنى الثالث صالة جيم ودورين يشغلان مطاعم، ومبنى فندق تحت التجهيز فضلاً عن أماكن خاصة لتجهيز العرائس واستوديوهات تصوير، ومبنى للإدارة ومحطة إطفاء ذاتى، على مساحة تصل لنحو 6500 متر مربع ومساحات لبناء مساكن وشاليهات عليها.
وقال إن المنتهى من تنفيذه من هذا المشروع حتى الآن هى الانتهاء من الإنشاءات بنسبة 100%، وتم تشغيل صالة أفراح تحمل اسم صالة أفراح قصر بدور للاحتفالات، وجارٍ الانتهاء من صالتى “الشموع “، و”الفرسان” للأفراح.
وأاشار إلى أن تحديه فى اختيار المكان لتطويره وتحويله لمكان مطور جاء كونه يقع على ملتقى يتوسط مدينة العريش وعلى ناصية مجرى وادى العريش وبالقرب من موقف سيارات المحافظات، ومن هنا كانت النظرة لمناحى التميز فى المكان، وكيفية إعادة استثماره وليس الارتكان لعيوب المكان وجعلها هى الغالب.
صعوبات كثيرة
وأبدى ثابت على حسن محسن، صاحب المشروع، عتبه الشديد للجهات الحكومية بشمال سيناء التى لا تشجع مثل هذه المشروع، ولا تقدر أن يضع مستثمر كل أمواله داخل المحافظة بدلاً من خارجها لافتًا إلى أنه واجه صعوبات كثيرة فى الحصول على المرافق الخدمية رغم كم التطوير الذى أحدثه فى الحى، وتابع: بدورها الجهات النافذة فى الدولة لماذا لا تشجع الاستثمار فى شمال سيناء بشكل جيد لافتًا إلى أنه كان يواجه صعوبات كثيرة حتى عند توريد منشآت المبانى لمشروعة وتوقفها على الأكمنة وتعطل وصولها رغم حمل واستخراج كل التصاريح للأزمة فضلاً عن تعطيل الحركة بدون مبرر على كمين الميدان على مدخل العريش للساعات ومن يقف ويتعطل حركتهم هم الناس العاديين فلماذا لا يتم التعامل بشكل فورى واتخاذ إجراءات التفتيش والمرور سريعًا بدون تعطيل.
وطالب أن تعيد الدولة النظر فى كل إجراءات وضع العراقيل والعقبات وتعلى من التشجيع لكل فكر استثمارى على أرض شمال سيناء لأن محافظة شمال سيناء تعيش ظروف استثنائية ومن يصر على ان يقيم ويستثمر بها هو من يعاون على البناء .