كتب : سعيد عيسى
كل عام والامه الإسلامية والعربية بخير وسلام .. بعد انتهاء اطول مارثون في سباق التعليم المصري واستمرارا لما ذكرته في المقال السابق عن خطوره التسريبات التي تمت لبعض الامتحانات لدرجة اعادتها في الشهاده الاهم وعن فشل الوزارةفي اداره منظومه التعليم في مصر برغم توفر الاراده السياسيه الداعمه للتطوير … ولان الموضوع يحمل خطوره كبيرة على مستقبل الوطن وامنه القومي نظرا لأهميه العنصر البشري لإنجاح برامج التنميه
وهو الأهم في عمليه النهوض ومن غير المقبول او المتصور ان ينهض المجتمع بعقول وسواعد جيل تتحول منظومه القيم الأخلاقية لديه بهذه الصورة الخطيره ليصبح الغش ولتدليس والتلاعب وشراء الزمم والرشوه هي القيم الجديدة التي يحملها كثير من ابناءنا واصبحت الغايه هي النجاح الذي تبرر امامه كل الوسائل حتي وان كانت غير شريفة … فهل يعقل ونحن في شهر رمضان الذي يحض علي الفضيله والاخلاق ان تحدث هذه الأحداث في الثانويه العامه وماحدث في الدبلومات الفنية ادهي وامر فهناك الرشاوي علنيه وشراء الزمم يتم بشكل ممنهج وذلك علي مراي ومسمع المسئولين في التعليم والحكومه … والكارثه ان جميع الأطراف صاحبه المصلحه تسمع وتري وتشارك في الخطيئه وتصمت اين دور الاسره والمجتمع المدني واين اولياء الأمور اين الاباء والمهات والاخوه وهم يرون ابناءهم يمارسون الغش والرشوه ويصمتون بل ويشارك بعضهم في المهزله لتحقيق النجاح باي وسيله .. علي اي قيم يربي الاباء ابناءهم والمدرسين طلابهم واي قيم نطالب بها هؤلاء عند تخرجهم ان كان طبيبا اومهندسا او مدرسا او ضابطا .. واي استثمار نطالب به وعن اي نهضه نتحدث بل وعن اي مستقبل او انتماء لهذ الوطن ومن ااعجيل ان الكل يطالب الكل بالاصلاح ويتحدث عن القيم العليا والنبيله ولايطبقها او يمارسها مع نفسه او يعلمها أبنائه لاشك ان القادم اخط اذا لم ننتبه ونصحح .. حفظ الله مصر
