كتبت دكتور فاطمة الكومي:
الفرق الإيدلوجى بين فكر حزب العداله والتنميه التركى وبين الإخوان المسلمين فى مصر والعالم يجعل لقاؤهم على مقهى السياسه منطقيا وليس فى قبلة المسجد .
. الحزب التركى أيدلوجيته علمانيه واضحه جدا وتقوم على الإحتفاظ بالإسلام كمظهر عام للدوله والحزب مع إجراءات اقتصاديه وسياسيه واجتماعيه غايه فى التطرف العلمانى . فهم لايرون بأسا فى بناء خماره بجوار المسجد للأغراض السياحيه وهذا فعلا واقع الحال .. وجزء كبير من مدخول الدوله التركيه من أنشطه سياحيه وافتصاديه لاتوافق الشريعه الإسلاميه ..
..الإخوان المسلمون على عقيده إسلاميه صحيحه وهى عقيدة أهل السنه والجماعه ..وليسوا علمانيين ولاينتهجون فى فكرهم الدينى أى أيدلوجيه علمانيه .. وحتى نهجههم السياسى غير علمانى حسب مانعلم عن خططهم الظاهره ..
…حزب العداله والتنميه وهذا التيار العلمانى فى تركيا يستخدم جماعة الإخوان فى العالم ليظل محافظا على الصوره أو الهيئه الإسلاميه كمظهر فقط .وهذا سبب دعم أحزاب المعارضه للرئيس التركى فى الأزمه الأخيره .
. لكن الحقيقه أن تركيا هى الأبعد الآن فى العالم الإسلامى عن صحيح الدين من أى دوله أخرى وأعتقد أن الدستور التركى والذى ينص صراحة على أن تركيا دوله علمانيه متعددة الديانات يسقط حقهم فى الحديث باسم الإسلام … والتوترات والإنقلابات التركيه على أنظمة الحكم ليس لها أى سبب يمت للدين بصله بل سببها الإساسى أن حزب العداله والتنمييه يستفيد من قوة الجيش الإقتصاديه وينسب تحقيق معدلات النمو لنفسه ويهمل الاعلان عن دور الجيش كمؤسسه اقتصاديه ضخمه تساهم فى ارتفاع معدلات النمو فى تركيا ………… فاطمه الكومى
