مصر تؤكد فى مجلس الأمن التزامها بدعم جهود بناء السلام فى أفريقيا
أكد وفد مصر المشارك فى جلسة نقاش وزارى مفتوح عقدها اليوم الجمعة، مجلس الأمن حول بناء السلام فى أفريقيا أن التحديات الناشئة والجديدة التى تواجهها أفريقيا حاليا من تمدد الجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة والهجرة والتحديات البيئية وغيرها، من التحديات غير التقليدية تتطلب تطوير مقاربة مبتكرة للتعامل مع تلك التحديات. وذكر الوفد أن طبيعة تلك التحديات فرضت تداخلا بين جهود تسوية النزاعات وحفظ السلام، وبناء السلام بعد النزاعات، والتنمية المستدامة. كما أكد وفد مصر ضرورة مراعاة عدة مباديء عند مقاربة جهود بناء السلام فى أفريقيا، وعلى رأسها الالتزام الكامل بمبدأ الملكية الوطنية للدول الأفريقية، مع العمل على الارتقاء بفاعلية لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام بحيث تضطلع بدورها كمحفل للتنسيق بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وأهمية توفير تمويل مستدام، قابل للتنبؤ وسريع لبناء السلام فى أفريقيا، والتركيز على تعزيز مشاركة المرأة الإفريقية والشباب فى مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة لعمليات بناء السلام فى القارة. كما دعت مصر إلى إقامة شراكة استراتيجية حقيقية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والمنظمات دون الإقليمية فى القارة تستهدف التوسع فى برامج التدريب وبناء القدرات الوطنية فى مختلف المجالات التى تدعم الاستقرار والسلام المستدام والنمو فى البلدان الإفريقية. وكان مجلس الأمن قد عقد أمس جلسة إحاطة حول تحديات السلم والأمن بمنطقة حوض بحيرة تشاد، أعادت مصر خلاها تأكيد التزامها بدعم دول المنطقة سياسيا واقتصاديا لمواجهة التحديات المعقدة التى تواجهها تلك المنطقة وعلى رأسها التحديات البيئية والأمنية والاقتصادية. يأتى ذلك فى إطار سعى مصر لاستغلال عضويتها الحالية بمجلس الأمن لحشد الدعم السياسى على المستوى الدولى لإيلاء الاهتمام اللازم تجاه القضايا الإفريقية.