اتحاد كتاب الإمارات: حكم الشيخ زايد شكل محطة فى تاريخ شعب ومنطقة
احتفى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالذكرى الخمسين لتولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، مقاليد الحكم فى أبوظبى، والتى تصادف اليوم 6 أغسطس، مؤكدين أن هذا التاريخ لم يكن محطة فى حياة شخص بل فى تاريخ شعب ومنطقة وفضاء إقليمى ودولى، نظرا للسلسلة الطويلة التى تبعته من الإنجازات.
وقال الاتحاد فى بيان أصدره اليوم، إن المناسبة المحتفى بها شكلت عنوانا كبيرا لصفحة باهرة من صفحات التاريخ اسمها الإمارات – الدولة الراسخة والحلم الكبير والإنجاز المعجز.
وجدد كتاب وأدباء ومثقفو ومبدعو الإمارات، العهد بالولاء والوفاء للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخرى لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
ونقل البيان عن حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات قوله: “عندما نتحدث عن زايد فنحن نتحدث عن شخص وعن فكرة.. فالشخص نبل ووعى وحكمة وطموح.. والفكرة وطن يوحد القلوب ودولة تحاور الزمن ماضيه وحاضره ومستقبله متجذرة ومتحدية ومتطلعة والشخص والفكرة التقيا متناغمين متكاملين ونادرا ما يحدث هذا لكنه قدر الإمارات الجميل فكان الحدث وكانت الإمارات”.
واشتر إلى أن إرث زايد يتحدث عن نفسه بنفسه لكنها قيمة الوفاء التى علمنا إياها زايد نفسه والأهم الرغبة فى استكمال حلم زايد من خلال الاستذكار الدائم المتصل لمفردات هذا الحلم واستكشاف آفاقه للمضى بثقة أكبر ويقين أعمق نحو مستقبل الخير والسلام والرخاء.
ودعا الصايغ إلى أن يكون تراث زايد على رأس شواغل الثقافة الإماراتية توثيقا وبحثا وتحليلا سواء على مستوى الدراسة الأكاديمية المنهجية أو على مستوى النشاط الفنى والأدبى والإبداعى، وذلك من منطلق حاجة الأجيال الجديدة إلى أن تكون قيم زايد حية متجددة أمامهم، مؤكدا أن تراث زايد غنى إلى الحد الذى يجعل الأبواب مفتوحة على الدوام لإضافات كثيرة وهو تراث ملهم وجزء جميل وناصع من تاريخ الوطن.
كما دعا إلى الاهتمام خصوصا بإرث زايد الإبداعى ودراسته، نظرا لما يحمله من قيمة عالية من منظور الفن والجمال، مؤكدا ضرورة أن تكون سيرته مادة أساسية وأولى فى منهاج “التربية الأخلاقية” الذى سيدخل مناهج التعليم بدءا من العام القادم بمبادرة سامية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحيث تصبح هذه السيرة مثلا أعلى وقدوة فى مجال الأخلاق والسلوك والوعى والالتزام والانتماء والمسئولية.
وختم حبيب الصايغ بالدعاء إلى الله عز وجل أن يجزى المغفور له الشيخ زايد خير الجزاء لما قدمه لشعبه وأمته، وأن يسدد خطى أبنائه من بعده وهم يؤدون الرسالة أمينة صادقة ويكملون المسيرة عطاء وبذلا وحكمة وخيرا يعم ولا يستثنى.