كيف خذل عمالقة التكنولوجيا العرب.. جوجل تسقط فلسطين من خرائطها.. فيس بوك يتجاهل ميزة الأمان لأحداث سوريا ولبنان.. تويتر لا يراعى التقاليد العامة.. و”الشرق الأوسط” الأخيرة للحصول على أحدث الهواتف
أحداث ومواقف كثيرة ومتكررة تثبت كل يوم تجاهل عمالقة التكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وإسقاطها من حسباتهم، خاصة المستخدمين العرب، لتضعهم فى نهاية قائمة الجمهور المستهدف، بعكس العديد من مناطق العالم التى تأتى على رأس المناطق التى تحصل على كامل الاهتمام، فبداية من جوجل إلى فيس بوك ثم تويتر وغيرها من الشركات تثبت كل وقت صحة هذا الأمر بالعديد من مواقفها المختلفة والتى نرصدها كما يلي:
* شركة جوجل:
خذلت شركة جوجل منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بخدمة الخرائط التابعة لها، فبينما الخدمة لا تمتلك العديد من التحسينات مثلما تمتلكها فى الكثير من المناطق الأخرى، إلا أن المشكلة الأكبر كانت فى إزالة “فلسطين” من خدمة خرائطها، أو على الأصح عدم وجودها من الأساس، وهو الأمر الذى بررته شركة جوجل بأن فلسطين تعتبر مثل غيرها من المناطق المتنازع عليها مما جعلها تتعرض لمشكلة كبيرة على أداة رسم الخرائط الأكثر شعبية فى العالم، فلم يتم إزالتها بل لم تكن موجودة فى المقام الأول.
*فيس بوك:
أما فيس بوك والتى أطلقت بدورها ميزة تعرف بـ safety check والتى تأتى تضامنا مع الكوارث الطبيعية التى تحدث فى العالم والتى تم تفعيلها فى العديد من الأحداث، إلا أن الأمر كان مختلفا بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط إذ ظهرت عنصرية وتعصب فيس بوك فى عدم مساندة العرب فى أزماتهم، رغم أنها فعلت هذه الأداة فى العديد من الأحداث التى طالت الغرب مع إضافة ميزة تغيير الصورة الشخصية، وتجاهلت عددا من الأحداث التى عانى فيها العرب بما فى ذلك أحداث حلب بسوريا، وتفجيرات بيروت.
*شبكة تويتر:
أما شبكة التغريدات المصغرة “تويتر” فكان الأمر مختلفا نوعا ما، فرغم أنها تحدد المحتوى الموجه للمناطق المختلفة حول العالم، إلا أنها لم تراعِ العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الشرقى والعربى على وجه الخصوص، وذلك بعد ظهور العديد من الإعلانات الجنسية فى شكل تغريدات دعائية الأمر الذى أثار غضب المستخدمين، كذلك فرغم سياستها تجاه المحتوى المحض على العنف والكراهية، إلا أنها تجاهلت بعض المحتوى الخاص ببعض التغريدات التى تدعو لقتل جميع العرب.
*شركات صناعة الهواتف الذكية:
تسعى شركات صناعة الهواتف الذكية طوال الوقت إلى إطلاق العديد من نماذج هواتفها الذكية، والتى غالبا ما تستهدف بعض الأسواق بما فى ذلك الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية، لتأتى منطقة الشرق الأوسط فى نهاية القائمة التى تحصل على هذه الهواتف الجديدة، الأمر الذى يجعل العديد من المستخدمين للحصول على هذه الهواتف خلال زيارته لبعض هذه المناطق.
*الشركات المطورة للتطبيقات:
الأمر لا يختلف كثيرا فيما يتعلق بالتطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية، فهى الأخرى تستغرق وقتا طويلا حتى تصل للمستخدمين فى منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، كذلك الأمر بالنسبة للتطبيقات الجديدة التى يجرى إطلاقها، حيث نجد أنها غالبا ما تصل إلى منطقة الدول العربية بعد إطلاقها فى كافة أرجاء العالم.