المحافظات
ياسر برهامى مستنكرا تكفير زويل: وجدى غنيم جاهل ومبتدع وضال
وصف ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الداعية الإخوانى وجدى غنيم بالجاهل والمبتدع والضال بسبب الفتوى التى أصدرها الأخير وكفر فيها العالم المصرى الراحل الدكتور احمد زويل، بزعم زيارته إلى إسرائيل.
واعتبر برهامى فى رده على سؤال ورد إليه عبر موقع “صوت السلف” أن غنيم يظن نفسه على علم لكنه لا يفرق بين معانى الموالاة وغيرها، كما أشار إلى أن هناك أدلة كثيرة تدل على عدم كفر، وأحيانًا عدم إثم، من يدخل بلاد الكفار ولو كانوا محتلين لبلاد المسلمين، لكن دون إقرار بباطلهم وظلمهم أو الرضا به، أو الموافقة على كفرهم أو حقهم “المزعوم!” فى بلاد الإسلام.
كان سؤالا جاء لبرهامى عبر موقع صوت السلف جاء فيه: “رأيتُ مقطع فيديو للإخوانى وجدى غنيم، يكفـِّر فيه العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل”؛ لأنه زار اليهود المحتلين لفلسطين، الذين يقتلون المسلمين هناك، وقال إن “أحمد زويل” فعل ذلك باسم أن العلم ليس له بلاد أو حدود، فخرج مِن الإسلام ووقع فى الكفر! فما مدى أحقيه هذا الكلام؟ وهل أنتم أيضًا تكفـِّرون “أحمد زويل”؟ وهل كل مسلم سافر إلى إسرائيل بتأشيرة منهم أو زار “القدس” يكون كافرًا؟.
وقال برهامى: “هذا الكلام منكَرٌ مِن جاهلٍ مبتدعٍ ضال، يظن نفسه على علم، وواضح أنه لا يفرِّق بيْن معانى الموالاة وغيرها، ثم لا يفرِّق بيْن ما هو موالاة كفرية وموالاة محرمة! ولو كانت زيارة الكفار الذين يقتلون المسلمين موجبة للكفر على أى حال؛ لكان عليه أن يكفـِّر “أردوغان”؛ لأنه زار “روسيا” وجلس مع “بوتين”، بل كان عليه أن يكفـِّر د.”مرسى”؛ لأنه أيضًا زار “روسيا” وجلس مع “بوتين” وقتل الروس للمسلمين أكثر مِن قتل اليهود”.
وأضاف: ” زيارة إسرائيل بتأشيرة مِن اليهود “وإن كنا نرفضها تمامًا، ونرفض صور التطبيع معهم”؛ إلا أن ذلك ليس كفرًا، وقد اعتمر النبى -صلى الله عليه وسلم- ودخل مكة بعهدٍ مع المشركين، وكانت مكة لا تزال تحت سلطان المشركين عُبَّاد الأوثان، ولم يزل أصحابه يزورون مكة ويدخلونها بالأمان مِن المشركين كما دخلها عثمان -رضى الله عنه- قبْل الحديبية؛ ليبلغ رسالة النبى -صلى الله عليه وسلم- بأنه إنما جاء معتمرًا، ولم يأتِ محاربًا”.
وتابع: “وهناك أدلة غير ذلك كثيرة تدل على عدم كفر -وأحيانًا عدم إثم- مَن يدخل بلاد الكفار ولو كانوا محتلين لبلاد المسلمين، لكن دون إقرار بباطلهم وظلمهم أو الرضا به، أو الموافقة على كفرهم أو حقهم “المزعوم!” فى بلاد الإسلام”.