أخبار دولية

روبرت فيسك: معتقلو تركيا سيقبعون لسنوات فى سجون سيئة السمعة بلا محاكمة

قال الصحفى البريطانى روبرت فيسك، إنه من المتوقع أن يقبع آلاف المعتقلين الأتراك الذين قبض عليهم فى أعقاب تحرك الجيش فى السجن لسنوات بدون محاكمة، موضحاً أن المعتقلات التركية تتمتع بسمعة سيئة منذ العصر العثمانى.

وأضاف الصحفى المخضرم فى صحيفة الإندبندنت، أنه كان هناك 187 ألف سجين فى تركيا مارس الماضى، ولكن هذا الرقم سوف يزداد بعد تحركات الجيش فى منتصف يوليو، والقبض على 23 ألف جندى ومدنى وقاض وصحفى ومعلم وموظف، مؤكداً أن هذا الرقم قد يصل إلى 32 أو حتى 35 ألفاً.

وأشار “فيسك” إلى قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإطلاق سراح 38 ألف سجين ممن تم احتجازهم قبل الأول من يوليو، فسيخرج هؤلاء من زنازينهم لإفساح المجال لدفعة جديدة من “مساجين السلطان”، على حد قوله.

واستشهد فيسك بانقلاب الجيش التركى عام 1980، حيث رفعت البلاد من قدرة استيعاب سجونها من 55 ألف شخص إلى 80 ألفا حتى يتم احتجاز المعتقلين الأمنيين، وقبع هؤلاء فى السجون لسنوات طويلة، غالبًا دون محاكمة، وعليه تنبأ فيسك بمواجهة المعتقلين هذه الأيام المصير ذاته، بزعم ولائهم للداعية فتح الله جولن.

كما ذكر الصحفى البريطانى أن أشهر معتقلى تركيا زعيم حزب العمال الكردستانى عبد الله أوجلان، لايزال يقضى فترة سجنه البالغة ثمانى سنوات ونصف على جزيرة إمرالى فى بحر مرمرة فى سجن انفرادى.

وأوضح أنه بينما امتلأت السجون فى جنوب شرق البلاد، خاصة فى مدينة ديار بكر، بأتباع أوجلان، فقد لقى أكثر من 21 ألف كردى مصرعهم فى معارك مع الجيش بين عامى 1984 و2012، وألفين أخرين بين يوليو وسبتمبر العام الماضى.

وأضاف فيسك، “والغريب أن نفس المراسيم التى أفرجت عن 38 ألف سجين تضمنت فصل ألفين و360 من الشرطة و100 ضابط وجندى على الأقل و190 موظف مدنى”.

وكان وزير العدل بكير بوزداج قد أعلن أن القرار لا يعد عفوًا عامًا وإنما إفراج مشروط، وبحسب القرار، يطلق سراح السجناء الذين يتبقى لهم سنتان أو أقل من مدتهم ويسمح بإخلاء السبيل المشروط لمن قضى نصف مدته، ولكن لا ينطبق القرار على المدانين بالقتل والعنف الأسرى والتحرش الجنسى والإرهاب والجرائم ضد الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *