أطلقت وزارة الأوقاف مؤخراً مسابقة جديدة ذات شروط خاصة لتعيين دعاة من خريجى جامعة الأزهر، تحت مسمى وظيفى “إمام وخطيب ومدرس”، لإمامة الجمهور وأداء الخطب والدروس الدينية بالمساجد، وقننتها بشروط جديدة تضمن تميز المنتج الدعوى مستقبلاً، أملاً فى تعيين إمام نموذجى يتميز بعدد من المواصفات، منها:
1 – أن يكون حافظاً لكتاب الله الذى يعتبر العمود الفقرى للعمل الدينى.
2 – أن يكون مؤهلاً علمياً بشكل جيد، ممن حصلوا على تقدير ممتاز أو جيد جداً، محترفًا للعمل الدعوى بأن يكون من خطباء مكافأة نظاميين مر على عمله سنة، أو أن يكون حاصلاً على الماجستير، ويتم قياس قدراته واحترافه من خلال عدة اختبارات تنتهى بتقييم أخير من قبل الوزير.
3 – يفضل أن يكون متقناً للغات الأجنبية ممن حصلوا على مؤهل شرعى باللغات الأجنبية، أو شرعى ودرس اللغات فى الأزهر أو خارجه.
4 – أن يكون حسن المظهر معممًا يرتدى زى الأزهر، ولبقًا يعبر عن وجاهة عالم الأزهر كما هو متوارث تاريخياً.
5 – أن يتميز بالسماحة والوسطية، ومدركاً للمقتضيات العصرية فى الجوانب الفقهية ويعلم حدود عمله كداعية وليس مفتياً يتحكم فى رقاب الناس، ويحسن التعامل مع قضايا المضاربات والمرابحات البنكية والتمويل والتفرقة ما بين ذلك وبين قروض المراباة التى يعمم التيار السلفى فتاوى التحريم على معاملات البنوك لغلق باب التيسير، والخلط بين المندوب والواجب والمكروه والحرام، والدفع بفقه التشدد بدلا من فقه التيسير.
6 – أن يتجنب الممارسات السياسية، أو يوظف المنابر لخدمة السياسة أو توجيه الجمهور حسب أجندات سياسية أو حزبية أو طائفية، أو عنصرية، أو الخروج عن المألوف.
7 – وإتقان فقه الاختلاف، والتفرقة بينه وبين الاختلاف والخلاف، وإجادة لغة حوار العقل كبديل للصدام والتكفير وإهدار القيم والتخوين وصولاً إلى أهدار الدم فى فتاوى التكفير.
8 – الانفتاح على ثقافات المجتمعات الأخرى بهدف التعايش، ونشر ثقافة التسامح من خلال اكتشاف مجتمعات أخرى هى محل العمل الدعوى وتجسيد صورة الإسلام فى سلوك وحوار دعاته لدى الغرب.
9 – تكون نظام معرفى وعلمى ودعوى راقى من خلال تشجيع الدعاة على استكمال الدراسات الجامعية العليا “الماجستير – الدكتوراه” دون تقيدهم بمجال تخصص معين وفتح المجال لكافة التخصصات.
10 – اتقان وسائل التوصل الاجتماعى، ووسائل التكنولوجيا الحديثة، والدفع الإلكترونى لتسهيل أداء المهام الدعوية.
وتعتزم وزارة الأوقاف، تدريب أبرز أئمتها ضمن البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب وتأهيل الكوادر أملاً فى صناعة جيل قادر على مواكبة العصر.
واشترطت الأوقاف، فى المتقدمين الجدد لشغل 3 آلاف وظيفة “أمام وخطيب ومدرس” بالمساجد، أن يكون خريجًا حديثًا حافظاً للقرآن الكريم وحاصلا على تقدير جيد جدًا على الأقل يعمل خطيبًا بالمكافأة والأفضلية للأعلى مؤهلاً “الماجستير والدكتوراه” مع فتح الباب لدارسى اللغات الأجنبية، ويتم التقييم من خلال عدة اختبارات تحريرية وشفوية من قبل لجان لعدة جهات، الوزارة والبرلمان وجامعة الأزهر.