الأدب
من إسماعيل ياسين لجونى ديب.. بورتريهات “أحمد” بطعم النعناع والفراولة
عشرات الشخصيات من الماضى والحاضر ومن الشرق والغرب جسدها “أحمد رجب” على مساحة لا تزيد عن بضعة مليمترات هى حجم سطح قطعة اللبان الصغيرة. إسماعيل ياسين، محمد منير، أحمد حلمى، وجونى ديب وغيرها من الشخصيات العالمية والمصرية بالإضافة إلى مناظر طبيعية نقشها بدقة على قطع اللبان الصغيرة التى ربما لا تكفيك واحدة منها للاستمتاع بالمضغ وتحتاج اثنتين.
بورتريهات على اللبان
ويحكى “رجب” عن موهبته وهوايته فى الرسم على قطع اللبان الصغيرة: أساعد والدى فى العمل بالسوبر ماركت الخاص به، ومن أجل كسر الملل بدأت أرسم على كل شىء أجده أمامى، وجربت فى إحدى المرات الرسم على الأشياء الصغيرة كاللب واللبان، ورغم صعوبة التجربة فى البداية بسبب الحجم الصغير وجدت نفسى أتطور ومرة بعد أخرى أصبح الرسم أكثر دقة.
لوحات بحجم عقلة الإصبع
نشر “رجب” صور محاولاته الأولى على الإنترنت ووجد تشجيعًا مقبولاً من المحيطين به وهو ما دفعه للمواصلة وتجربة الرسم بخامات أخرى، وحلت القهوة والنسكافيه والبهارات محل القلم الرصاص والألوان الخشبية.
أثناء الرسم على اللبان
يستغرق رسم البورتريه أو اللوحة على اللبان من أحمد عدة دقائق وأحيانًا نصف الساعة ويقول “رجب” إن هذه البورتريهات جاءت بعد رحلة طويلة مع الرسم يحكى عنها: أعجبتنى رسومات على الإنترنت ووجدتها هواية جيدة، فى البداية بدأت تقليد الرسومات والصور التى أراها، باستخدام أدوات عادية جدًا ولكن عندما لاحظت تقدم مستواى ومع تشجيع المحيطين به أصبحت أكثر تخصصًا.
رغم موهبته فى الرسم لم يفلح “رجب” فى تحقيق حلمه بالانضمام إلى كلية الفنون الجميلة ويقول “كان نفسى أدخلها بس ما بتقبلش غير طلبة ثانوى” ويوضح: درست بالثانوى التجارى ولهذا لم يمكننى الالتحاق بالكلية، حتى ولو من خلال التعليم المفتوح.
شخصيات ومناظر طبيعية على اللبان
لم يتوقف الشاب العشرينى أمام هذه العقبة وتخطاها وقرر أن يطور من نفسه ويشاهد أعمال فنانين من جميع أنحاء العالم ويشارك فى مجموعات خاصة بالرسامين، والآن يحلم أن يتعلم الرسم خارج مصر ويطوف العالم يرسم حكاية من كل بلد “لايف”، أما فى مصر فيحلم بأن يؤسس مكانًا يعلم فيه الشباب الرسم.