حتى أساليب الشحاذة تغيرت.!
كتب/عبدالعزيز الغالى
زمان كان الشحات حقيقى وبجد ويستاهل الحنو علية ذليلآ منكسرآ ويرتدى أسمالآ بالية ومرقعة تدل على بؤس حالةولم يكن يملك ألا أن يمد يدة على أستحياء ورأسة منكسة نحو الأرض ولسانة يلهج بالدعاء دون نصب أو تحايل.
أما شحاذ اليوم فماشاء اللة شحط طويل وعريض وكلة شباب وحيوية ويلبس ملابس راقية على الموضة.
ولكن الجديد هو الحبكة الدرامية التى يجيدها والقصص المختلقة التى يبكيك بها ويستدر بها عطف البعض مثل(أنا تسرقت محفظتى ومامعيش أللى يروحنى بلدى)وماذا تملك أن تفعل أمام مثل هذا الموقف فهو بشياكتة وحسن هندامة فرض عليك ليس التصدق فحسب ولكن دون أن تدرى فرض عليك التسعيرة وهى مبلغ لايقل عن بضع عشرات من الجنيهات لرحلة السفر الطويلة لبلدة.!
أو من تتخفى تحت النقاب والنقاب منها براء تمد يدها بروشتة طبيب بأدوية القلب الغاليةقائلة:(أن زوجى مريض قلب ومحتاجة هذا الدواء ضرورى والا سيموت).!ولآنك ناصح حبتين لاتعطيه النقود فى يدها بل تأخذها لأقرب صيدلية لتشترى لها الدواء مطمئنآ لما فعلتة حتى لاتأخذ النقود وتلهو بها أو تضعها فى بند أخر غير شراء دواء القلب….وماأن تستدير سعادتك تعود هى لتبيع هذا الدواء بنصف ثمنة لنفس الصيدلية او لصيدلية أخرى..!
وأحدث الصرعات رجل يسير على كرسى متحرك يدفعة طفل يبدو أنة أبنة وهو فى الحقيقة بالأيجار باليومية لأنة يتغير كل يوم وظاهر للعيان كيس المحلول المعلق لجذب الأنتباة.ّ
أما الصبية مبتدئ الشحاذة فما زالوا مصرين على الجلوس على قارعة الطريق بعد أن يضعوا أمامهم كرتونة البيض المكسور والمراق على الأرض يبكون أن هم ذهبوا لسيدهم سيضربهم ضربآ مبرحآ.
أما فى أوروبا فليس هناك شحاذة بالمعنى المعروف ولكن هناك فقراء يقفون على نواصى الطريق أو ب(الأندر جراوند)محطات المترو السفلية لايضياقون أحد من المارة بل يسعدونهم ويبعدون عنهم الملل بعزف بعض المقطوعات الموسيقية أو الأتيان ببعض الألعاب البهلوانية التى تبعث على الأبتسام والأرتياح واضعين أمامهم طاقية أو طبق فتنهال عليهم قطع النقود المعدنية والورقية فى خدمة متبادلة راقية دون الأحتيال أو الذل والأنكسار .!