شارك الدكتور محمد السبكى رئيس هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة فى المؤتمر السنوى الأول للجامعة البريطانية فى مصر حول “التقنيات الحيوية المستدامة فى الهندسة والمعلوماتية”، وافتتح الدكتور السبكى على هامش المؤتمر معرض عن الطاقات المتجددة، و ذلك نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة.
ألقى الدكتور السبكى ، كلمة أكد فيها أن قطاع الكهرباء المصرى ، لعب دوراً حيوياً فى النمو الاقتصادى لتأمين الإمداد بالطاقة الكهربائية لكل المستهلكين حيث يتمتع أكثر من 99% من المواطنين المصريين بالكهرباء، مشيراً أن قطاع الطاقة المصرى قد واجه خلال الفترة الماضية العديد من التحديات مثل نقص الوقود وانخفاض إتاحة محطات التوليد وارتفاع الدعم المقدم للطاقة وضعف السياسات والتشريعات الداعمة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وغياب الآليات التمويلية المناسبة.
وأوضح السبكى ، أن معدل النمو المرتفع لاستهلاك الطاقة بمصر لارتفاع معدلات التنمية والزيادة السكانية بما يفوق معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى الأمر الذى كان يزيد من فجوة الطاقة بمصر ، هذا بالإضافة إلى تشوه مزيج الطاقة حيث يتم استخدام الوقود الإحفورى فى توليد ما يقرب من 5,90% من الطاقة الكهربائية بمصر والباقى 5,9% من الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية .
وأكد السبكى ، على نجاح قطاع الكهرباء والطاقة خلال عام 2015 فى تغطية الفجوة بين الانتاج والطلب على الكهرباء من خلال القيام بالعديد من الإجراءات حيث أنه على المدى القصير تم إضافة حوالى 6882 ميجاوات بنهاية عام 2015 منها حوالى 3632 ميجاوات كخطة عاجلة
وأشار الى أن قطاع الطاقة المصرى وضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لمواجهة مثل تلك التحديات ، بالإضافة إلى تحديث استراتيجية القطاع حتى عام 2035، وفى 18 أكتوبر 2016 أقر المجلس الأعلى للطاقة استراتيجية القطاع حتى 2035 والتى تتضمن أفضل السيناريوهات لتحقيق توازن الطاقة الذى يشمل مشاركة الطاقة المتجددة بنسبة تصل من 30 إلى 40% من إجمالى مزيج الطاقة حتى 2035.
وترتكز استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على خمسة محاور رئيسية وهى تأمين الإمداد بالطاقة، الاستدامة، التنمية المؤسسية والحوكمة لشركات الكهرباء، إنشاء سوق تنافسى للكهرباء، خفض انبعاثات الكربون وتخفيف تأثير التغيرات المناخية.
وأوضح أن القطاع يعمل الآن على تقوية شبكة نقل وتوزيع الكهرباء وخاصة فى ضوء قدرات الإنتاج المتوقع إضافتها فى السنوات القادمة، وكذلك زيادة استخدام الطاقة المتجددة، الأمر الذى يتطلب شبكة كهربائية ضخمة ومرنة على كل الجهود.
وأضاف السبكى ، أن الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى ترتكز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تستخدم التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات فى شبكة نقل وتوزيع الكهرباء وسوف تساهم بشكل كبير فى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات ، وكذلك البنية التحتية لشبكات الكهرباء .
وأشار السبكى ، إلى ما تمتلكه مصر من مصادر طبيعية هائلة تميزها بأن تكون من أكبر منتجى الطاقة المتجددة، مضيفاً أنه تم تبنى برنامج واسع النطاق يتضمن عدد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات قطاع الطاقة، منها برنامج إعادة هيكلة تعريفة الأسعار: والذى تم الإعلان عنه فى يوليو 2014 لمدة خمس سنوات. ووفقا لهذا البرنامج بحلول عام 2018 سيتم التخلص التدريجى من دعم الطاقة فى مصر الأمر الذى سيعود بالنفع على الطاقات المتجددة كإشارة لأسعار حقيقية للطاقة.