أخبار دولية

من تهم التعاون مع الإخوان للترشح إلى رئاسة الحزب الديمقراطى.. كيث إليسون المسلم المثير للجدل يقترب من قيادة المعارضة أمام ترامب

فى عام 2008، حضر كيث إليسون، المرشح لرئاسة الحزب الديمقراطى، مع أندرى كارسون، عضوى مجلس الشيوخ فى ذلك الحين، مؤتمراً نظمته جماعة “المجتمع الإسلامى فى شمال أمريكا”، والتى يعتبرها مراقبون واجهة لجماعة الإخوان الإرهابية داخل الولايات المتحدة، حينها كان الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، يتخذ خطواته الأولى داخل البيت الأبيض، بعدما نجح فى الفوز أمام منافسه الجمهورى جون ماكين، فى الوقت الذى كانت تستعد فيه هيلارى كلينتون إلى سلسلة جديدة من المؤامرات فى الشرق الأوسط ودول المنطقة.

كان إليسون يقدم نفسه حينها على أنه مسلم شاب حقق العديد من النجاحات فى الملف الحقوقى والعمل العام، واستطاع أن يلتحق بلجنة الخدمات المالية القومية بالكونجرس الذى دخله لأول مرة عام 2007، ممثلاً لمقاطعة منسوتا، فضلاً عن تبنيه مواقف داعمة للسود، إلا أنه وبعد 8 أعوام، وقبل أشهر من إجراء الانتخابات الأمريكية الأخيرة، فوجئ بمستشار الأمن القومى الأمريكى، كريس جوباتز، يوجه له، وللنائب أندرى كارسون، اتهاماً واضحاً بوجود صلة بينهما وجماعة الإخوان المسلمين.

وخلال جلسة الاستماع التى عقدت بمجلس الشيوخ، وأدارها الجمهورى تيد كروز، حول جماعات الإرهاب وسبل مكافحتها، فى منتصف يوليو الماضى، استشهد “جوباتز” بالمؤتمر الذى حضره النائبان فى 2008، الأمر الذى أقراه دون تعليق على تهم علاقتهم بجماعة الإخوان.

وسبق أن خاطب الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما منظمة “المجتمع الإسلامى فى شمال أمريكا” من خلال فيديو كونفرنس عام 2015، وتلقى بعد ذلك اتهامات من السيناتور الجمهورى تيد كروز، بتهاونه مع الإسلام المتشدد وعدم اتخاذ الإدارة الأمريكية ما يكفى من إجراءات لحظر الجماعات الإسلامية التى تتبنى العنف.

وبعد فشل مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون فى الفوز بسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عكف بعض من أعضاء الحزب على ترشيح النائب كيث إيليسون لرئاسة الحزب، كخطوة لتأهيله خوض الانتخابات الرئاسية فى 2020، ليكون أول مسلم أسود يخوض هذا المنصب فى تاريخ الولايات الأمريكية.

وأعلن إليسون الاثنين تقدمه رسميا لخوض سباق رئاسة الحزب الديمقراطى، قائلا فى بيان له “يفوز الديمقراطيون عندما نستخدم قوى الناس العامة والنضال من أجل القضايا التى تهمهم، لا يكفى أن يطلب الديمقراطيون دعم الناخبين كل عامين، فيجب أن نكون معهم إذا خسر كل فرد راتبه، إذا ارتفعت المصاريف الدارسية. وفى كل مرة نجد أنهم هم ضحية الكراهية وعندما يعرف الناخبين ما الهدف الذى يقف من أجله الديمقراطيون، فيمكننا أن نحسن معيشة الأمريكيين”.

وقد قام العديد من أعضاء الحزب مثل السناتور بيرنى ساندرس عن مقاطعة فيرمونت وتشارلز سكامر عن نيويورك بتوقيع التماس حاز على 250 ألف توقيع من الحزب وأنصاره بترشيح إيليسون رئيسا للحزب، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق حمله لجمع التبرعات من أجل ترشيحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *