حكاية معاق طرده أشقاؤه من منزل العائلة بطنطا واحتضنته دار مسنين
“دار المسنين أحن عليا من أهلى اللى من لحمى ودمى اللى رمونى فى الشارع وأنا عندى شلل أطفال واستولوا على ورثى والأوضة بعد وفاة أمى”.. بهذه الكلمات سرد جمال محمد السيد الديب، أحد أبناء مدينة طنطا فى محافظة الغربية مأساته باكيا لـ”اليوم السابع” من داخل دار رعاية المسنين بكفر عصام فى حضور جمال نصار، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالغربية.
وأضاف: “أنا مريض بشلل الأطفال ومكنتش بعرف اتحرك وكانت حياتى مقضيها على كرسى متحرك وكنت بخدم نفسى لانشغال أشقائى عنى ورفضهم مساعدتى ورغم ذلك تكفلت بعلاج أمى، وتكاليف العمليات الجراحية التى أجريت لى بالقاهرة وطنطا حتى استطيع أن أسير على قدمى”.
وتابع: “كنت عايش مع أمى الله يرحمها فى أوضة فى بيت العيلة، وأخواتى مكنش حد فيهم بيفكر يخدم الست اللى كبرتهم ومستخسرتش فيهم حاجة وفضلت عايش تحت رجليها رغم عجزى لخدمتها”.
وأردف: “كنت بشتغل على قدى فى الأرابيسك علشان أكسب واصرف على أمى وعليا والحمد لله مكنتش بمد إيدى لأخواتى لأن نفسى عزيزة وكان معاش والدى بيقضينا ومستورة”.
واستطرد: “بعد وفاة والدتى ظهر الوجه القبيح لأشقائى وبدلا من أن يتركونى فى حالى أعيش داخل الغرفة فى منزل العائلة أعمى الطمع أعينهم ولم يحافظوا على أخيهم اللى من لحمهم ودمهم ورمونى فى الشارع، واهلى اتبرأوا منى ورمونى فى الشارع واستولوا على ورثى”.
وأتم: “معرفش أهلى عملوا معايا كدا ليه وطردونى من الأوضة ليه والحمد لله إنى مش متجوز عشان مبهدلش واحدة ملهاش ذنب معايا، وملقتش مكان أروح فيه يحمينى من الشارع بعد أن أغلقت فى وجهى جميع الأبواب، سوى دار المسنين، وتوجهت إليهم واستقبلونى وأعيش الآن وسط زملائى فى الدار، ونفسى فى شقة ولو أوضة وصالة فى مساكن الإيواء، أعيش فيها واخدم نفسى بدلا من أن أعيش فى دار المسنين”.
من جانبه أكد جمال نصار، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالغربية، أنه سيقوم بعرض مشكلة المواطن على اللواء أحمد صقر، محافظ الغربية، لبحث إمكانية توفير شقة له، مؤكدا أن المديرية لا تبخل فى تقديم المساعدات للمسنين أو أى شخص يحتاج للمساعدة وأنه لن يترك حق أحد وسيقف بجوار كل من يحتاج للمساعدة.