السفارة المصرية بدمشق تنجح فى إجلاء عائلتين مصريتين من سوريا
صرح “محمد ثروت سليم” القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، بأنه فى إطار متابعة تقنين أوضاع أسرة المواطن المصرى “كمال عبده حسن شحاته” وشقيقه وعائلتهم، التى نجحت السفارة فى إجلائهم من منطقة الاشتباكات فى حلب الشرقية يوم 12 ديسمبر الجارى، قد تم الانتهاء من توثيق جميع الأوراق، والوثائق المطلوبة لـ 9 من أفراد الأسرة المذكورة الراغبين فى السفر إلى مصر.
وأوضح سليم أن السفارة أنهت الأوراق الخاصة بالطفل “زكريا كمال عبده حسن شحاته” الذى وُلد خلال الاشتباكات، والعمليات العسكرية فى حلب الشرقية، وبالتالى لم يكن هناك أى أوراق ثبوتية خاصة بالطفل الرضيع، وقد قامت السفارة بإنهاء جميع الأوراق الخاصة به، واستخراج وثيقة سفر له، للسفر مع الأسرة اليوم الأحد ويظل هناك 3 من أفراد الأسرة لم يتم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بهم، بسبب زواج أحدهم من مواطنة سورية قبل فترة، ولم يتم توثيق إجراءات الزواج بسبب ظروف الحرب التي تمر بها حلب؛ وجارى الانتهاء من هذه الإجراءات؛ وتسفيرهم إلى أرض الوطن خلال الأيام القادمة.
وذكر “محمد ثروت سليم” أن السفارة قامت اليوم أيضاً الأحد بتسفير المواطنة المصرية “عطيات حنفى السيد” التى تم إخراجها من منطقة “برزة البلد” فى ريف دمشق، وهى أحد مناطق العمليات العسكرية على أطراف العاصمة دمشق، وتم إنهاء جميع الأوراق الخاصة بها أيضاً.
أضاف “محمد ثروت سليم” أن السفارة تواجه العديد من المشاكل الإجرائية، واللوجستية مع الأسر، التى يتم إخراجها من مناطق الاشتباكات فى سوريا، بما فى ذلك التعامل مع حالات الزواج المختلط للمواطنين المصريين مع سوريين في ظل غياب أوراق ثبوتية بالنظر إلى ظروف الحرب الجارية؛ إلا أنه أكد أن السفارة تقوم بكل ما يلزم نحو تقنين أوضاع المواطنين المصريين، وتسفيرهم فور الانتهاء من ذلك.
وأبرز القائم بالأعمال أن السفارة تواصلت مرات عديدة سابقاً مع المواطنين المصريين المتواجدين فى سوريا لحثهم على ضرورة المغادرة بشكل فورى، إلا أن الكثير منهم يُصر على البقاء رغم المخاطر الكبيرة لتواجدهم فى هذه المناطق، وعلى الرغم من تحذيرات الخارجية المصرية المتكررة بضرورة المغادرة فوراً لأسباب من بينها أن أغلبهم مُقيم فى سوريا منذ أجيال عديدة، وبعضهم لديه ممتلكات يخشون فقدانها.
ومن المقرر أن يصل المواطنون المصريون، الذين تم إجلائهم من حلب، وريف دمشق إلى القاهرة صباح اليوم الأحد 25 ديسمبر على الرحلة القادمة من دمشق.
وأبرز القائم بالأعمال أن عدد المواطنين المصريين الذين قامت السفارة بتوفيق أوضاعهم، وتسفيرهم إلى أرض الوطن من سوريا خلال عام 2016 هو 95 شخصاً؛، وتواصل السفارة المصرية في دمشق إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل سفر المصريين الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن ، بما في ذلك من خلال إنهاء تسوية وضع جوازات السفر المنتهية ، واستخراج وثائق سفر مؤقتة، وتقوم بجميع هذه الإجراءات بما فى ذلك تحمل تذاكر السفر بالطيران مجاناً بالنسبة للحالات المتعثرة مادياً.