خالد صلاح: وعى الشعب والجيش فى ثورة 25 يناير وأد مخطط “حمامات الدماء”
أبدى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير “اليوم السابع”، تعجبه مما يحدث فى مؤتمر”أستانة” بكازاخستان حول تحديد مصير سوريا من قبل الأتراك والإيرانيين والروس، حيث اتفقت حكومة الأسد وكل قوى المعارضة على وحدة سوريا ووقف إطلاق النار، رغم إزهاق الكثير من الأرواح طوال السنوات الماضية، مستدركا: “كان فين ده من الأول!”.
وقال خلال صلاح، ببرنامج “على هوى مصر” المذاع عبر فضائية النهار one، إن مصر كادت أن تتفجر بها بحور من الدم خلال أحداث يناير 2011 والتى كان يُخطط لإراقتها، لكن وعى الشعب والجيش المصرى منع سيناريو المشهد السورى، مشيرا إلى أن الحرب السورية التى مولتها بعض دول الخليج وعلى رأسها قطر أزهقت آلاف من القتلى كما شردت ملايين الأشخاص والتى تقدر أرقامهم بـ14 مليون مواطن.
وأوضح رئيس مجلس إدارة وتحرير “اليوم السابع”، أن الرئيس التركى أردوغان الذى كان يتحالف مع دول الخليج فى الأزمة السورية، أدار ظهره لهم بتضامنه مع الأتراك والروس حول تحديد مصير مستقبل سوريا، مستدركا: “هذه ندالة معهودة من جماعة الإخوان” بالرغم من أنه مول الصراع فى سوريا.
وأشاد خالد صلاح، بتعامل المجلس العسكرى بحكمة أثناء ثورة يناير، والذى ساهم فى وأد مخطط حمامات من الدماء كان يمكن أن تسيل داخل مصر، موجها الشكر للقوات المسلحة المصرية على تعاملها بهذا الوعى خلال تلك الأحداث العصيبة التى مر بها الوطن، لاسيما أن القوات فى الشوارع لم تكن مسلحة خلال الأحداث والاكتفاء بـ”العِصِيٌّ” فقط، بالرغم من الاستفزازات المباشرة التى كانت تجرهم لها آنذاك، مستدركا: “القوات المسلحة أكدت أنها لن تطلق رصاصها فى الداخل، بل ضد الأعداء”.
واستدرك الكاتب الصحفى بقوله: “السوريون الآن موافقون على بقاء بشار الأسد وإجراء الانتخابات وأن سوريا للجميع”، مسطردا “لكن مين ضحك عليهم من الأول؟”، مشيرا إلى أن ملايين الدولارات أنفقت فى المشهد السورى من قطر التى يجب أن يحاكم أميرها دوليا على جرائمه فى سوريا والدول الأخرى، كما أن دولاً مولت الحرب السورية هى الآن خارج إطار المفاوضات تماما، مردفا: “قاعدين على الكراسى وعلى الكنب فى الصحراء، وبيتحسروا على فوز إيران وتركيا بإعادة البناء مرة تانية”.