الفراعنة والأسود.. موقعة نارية على لقب “الأميرة الأفريقية”
يدخل منتخب مصر مواجهة للتاريخ أمام منتخب الكاميرون فى اللقاء المقرر له التاسعة مساء اليوم الأحد فى نهائى كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، والبحث عن الفوز للتويج باللقب الثامن فى تاريخ الفراعنة واستمرار العقدة المصرية للكرة الكاميرونية.
يدخل منتخب مصر اللقاء على أمل تحقيق إنجاز جديد لهذا الجيل فى أول بطولة قارية رسمية لأكثر من 90% من القوام الأساسى للفراعنة الذى لم يسبق لهم المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية باستثناء الثلاثى عصام الحضرى وأحمد المحمدى ومحمد عبد الشافى.
شهدت الساعات الأخيرة قبل مباراة الكاميرون حرص الأرجنتينى هيكتور كوبر على عقد أكثر من محاضرة مع اللاعبين طالبهم خلالها بالتركيز وعدم استعجال الفوز والابتعاد عن أى أخطاء فى وسط الملعب أو أمام المرمى خاصة أن الكاميرون تتميّز بالسرعة الهجومية لبعض لاعبيه بجانب اللياقة البدنية العالية، كما شهدت الجلسات أيضًا تحفيز من قبل أعضاء الجهاز الفنى للاعبين على تحقيق الفوز وصنع تاريخ لهم ولبلدهم والرد على المشككين فى اللاعبين والجهاز ونفس الأمر من هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة.
استقر كوبر علي الدفع بعصام الحضري في حراسة المرمي وعلي جبر وأحمد حجازي وأحمد المحمدي وأحمد فتحي في الدفاع ، ومحمد النني وطارق حامد في الوسط وأمامهما عبد الله السعيد ومحمد صلاح ومحمود تريزيجيه، وعمرو وردةً وحيدًا في الهجوم في ظل غياب محمود كهربا للحصول على الإنذار الثاني وإصابة مروان محسن بالرباط الصليبي وكوكا.
كما تسبب رمضان صبحى فى اختلاف كبير داخل الجهاز الفنى بسبب الدفع به من بداية اللقاء والنزول للمباراة بالقوة الضاربة مع صلاح و تريزيجيه والسعيد، أو الاحتفاظ به على دكة البدلاء كورقة رابحة وهو القرار الذى يفضله كوبر ليتم الاستقرار على الدفع بوردة على حساب رمضان، ونفس الامر للننى بعد تخوف بعض أعضاء الجهاز الفنى من تكرر إصابته فى اللقاء بشد فى السمانة وإضطرار المنتخب لتغييره قبل أن يتم الاستقرار أيضًا على الإستعانة بخبرة الننى ورغبته فى الرد على المنتقدين لأدائه فى البطولة.
في المقابل، يسعى منتخب الكاميرون للفوز ببطولة كأس الأمم الافريقية للمرة الخامسة فى تاريخه، وعلى الرغم من الغيابات العديدة التى عانى منتخب الكاميرون خلال مشاركته فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا فى الجابون، نتيجة اعتذار اللاعبين عن المشاركة فى المونديال الافريقى، إلا أن منتخب الكاميرون يمتلك العديد من الأسلحة التى تؤهله للحصول على اللقب القارى.
ويعد الحارس فابريس أوندوا صاحب الـ21 عامًا، هو أبرز لاعبى الكاميرون فى تلك البطولة، حيث ساهم فى وصول “الأسود” للمباراة النهائية، علمًا بأن أبرز لقطاته فى البطولة التصدي لركلة الترجيح التى سددها السنغالى ساديو ماني مهاجم ليفربول لتفوز الكاميرون 5/4 بركلات الترجيح، ضمن منافسات الدور ربع النهائى.
ينتظر أن يفرض البلجيكى هوجو بروس، المدير الفنى للمنتخب الكاميرونى رقابة لصيقة على مصادر خطورة المنتخب المصرى مثل محمد صلاح ومحمود تريزيجيه مع الضغط المستمر على دفاع المنافس مستغلاً اللياقة البدنية والقوة الجسمانية.. ويعتمد على نجومه كريستيان باسوجو لاعب خط وسط نادى أوبه الدنماركى صاحى 21 عامًا، و سيباستيان سياني لاعب وسط أوستيند البلجيكى فينسى ابو بكر لاعب باشكتاش التركى .