نائب رئيس “مكتب حماس”: علاقتنا بمصر جيدة.. وغزة لن تكون ممرا لأى أذى
قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى قطاع غزة، إن علاقة الحركة الإسلامية مع مصر جيدة، مضيفًا فى مقابلة مع موقع “مونيتور” الأمريكى: “لقد تجاوزنا معظم ما يعكر العلاقة، أو يعوق التواصل البناء بيننا، وهو ما انعكس على الخطابين السياسى والإعلامى فى مصر، وكذلك على السياسات المطبقة على الأرض، وهى فى تحسن مستمر”.
وأشار “أبو مرزوق” خلال المقابلة المنشورة اليوم الأربعاء، إلى أنه تم خلال زيارة وفد حماس الأخيرة لمصر، فى يناير الماضى، استعراض معظم الملفات ذات العلاقة، كالمصالحة والوضع السياسى فى المنطقة، والوضع الدولى، والسياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، ومعبر رفح، وتزويد قطاع غزّة بحاجاته، ومنها الكهرباء.
وشدد القيادى الحمساوى، على أنه ليس من مصلحة الحركة الإضرار بالأمن المصرى، متابعًا: “نحن متضررون مما يجرى فى سيناء أكثر من مصر، وتسلّمنا كشوفًا من الجهات الأمنية فى مصر تتضمن مطلوبين فى قطاع غزة، والمسؤولون الأمنيون فى القطاع سيلتقون نظراءهم المصريين لتوضيح كل حالة على حدة، ونحن لا نتدخل فى شؤون مصر الداخلية، والقطاع لن يكون مأوى أو ممرا أو قاعدة لأى أذى لمصر، بندقيتنا ليست لها إلا وجهة واحدة، نحو الاحتلال، ولا مصلحة لنا فى تغيير هذه السياسة”.
وكشف موسى أبو مرزوق فى مقابلته مع “مونيتور”، عن أن دولاً عديدة تواصلت مع حركة حماس فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين لديها، مشدّدًا على أن جواب حركته لتلك الدول كان ضرورة أن تحترم إسرائيل اتفاقية تبادل الأسرى الأخيرة، الموقعة فى 2011، والمعروفة باسم “صفقة شاليط”، حتى يتم البدء بالحديث مع أى وسيط لتناول قضية الأسرى الإسرائيليين الجدد.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، تأييد الحركة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ورؤيتها لأهمية الموضوع وأنه ضرورى لإجراء الانتخابات كافة، المجلس الوطنى والرئاسة والمجلس التشريعى والانتخابات المحلية، لتكون هناك حكومة واحدة تشرف على الضفة والقطاع، وقضاء واحد، وقانون واحد ومؤسسات واحدة، غير أنه أعرب عن رفض الحركة الإسلامية إعلان وزير الحكم المحلى، حسين الأعرج، موعد إجراء الانتخابات المحلية فى مايو المقبل، دون التشاور مع كل الفصائل.
وفيما يتعلق بالإدارة الأمريكية الجديدة، قال “أبو مرزوق” إن سياساتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ما زالت غير واضحة، ولا يمكن الحكم عليها من خلال حملتها الانتخابية، مشيرًا إلى أن التريث فى الحديث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤشر بارز على ذلك، ومع ذلك لفت إلى أن التعيينات فى إدارة “ترامب” تنذر بعدد من المشكلات وإضافة مزيد من التعقيدات للمشهد، والميل الكبير نحو إسرائيل، ما يفقد الإدارة الأمريكية الجديدة قدرتها على العمل كوسيط.
ووصف نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، علاقة الحركة بإيران، بأنها جيدة وفى تطور مستمر، نافيا أن تكون هناك ترتيبات لزيارة إسماعيل هنية أو خالد مشعل لطهران خلال الفترة المقبلة.