مصر تلاتين – محمد حسين يوسف
أعلنت المخابرات الحربية المصرية، أن قوات الجيش نجحت في تصفية نحو 500 من العناصر “الإرهابية” التابعة لتنظيم “أنصار بيت المقدس” بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق) خلال مراحل عملية “حق الشهيد”، التي انطلقت في سبتمبر/أيلول 2015.
جاء ذلك في كلمة لمدير المخابرات الحربية، اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، أمام الندوة التثقيفية الـ 24 للجيش بعنوان “مجابهة الإرهاب – إرادة أمة”، التي انعقدت أمس، وأذاعها الموقع الإلكتروني للتلفزيون المصري، اليوم.
وأوضح الشحات أن القوات العسكرية “نجحت في تعطيب عدد 130 سيارة، و250 من الأهداف والمخابئ ومناطق تجمع تلك العناصر، بخلاف مخازن احتوت على 1025 طنًا من المواد المتفجرة التى تستخدم فى صناعة العبوات الناسفة”.
وفي سبتمبر/أيلول 2015، أعلن الجيش، بدء العملية الشاملة لـ”مواجهة الإرهاب في سيناء”، تحت عنوان “حق الشهيد” للقضاء.وفي الشهر ذاته، أعلن تدشين “المرحلة الثانية” من العملية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء.
وأشار مدير المخابرات المصري إلى أن “نتائج استجواب العناصر المتورطة أكدت تورط بعض الدول (لم يسمها) فى هذا الدعم عبر دفعها لعناصر إخوانية مقيمة بالبلاد”.وتنفي جماعة الإخوان المسلمين دائماً أية علاقة لها بالعنف. ولفت الشحات إلى أنه “في أعقاب 30 يونيو (حزيران 2013، تاريخ مظاهرات أعقبها إطاحة الجيش بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد محمد مرسي)، توحدت توجهاتهم نحو هدف واحد وهو الارتفاع بسقف الضغوط على الحكومة المصرية لاستعادة السلطة”. وأكد “تحقيق نجاحات كبيرة فى مجال مكافحة الإرهاب (بسيناء)، ووقوع خسائر مؤثرة بالعناصر الإرهابية نتج عنها تقليص نشاطهم والحد منه بشكل كبير”.
وتنشط في محافظة شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها “أنصار بيت المقدس” الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم “داعش” الإرهابي وغيّر اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء”.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.