كشف سامح شكرى، وزير الخارجية، تفاصيل اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتريتش، مشيرا إلى أن الرئيس عبر عن اهتمام مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والعمل مع المنظمة الدولية فى شتى المجالات وكانت مناسبة ليتوجه الرئيس السيسى للأمين العام للامم المتحدة مرة أخري بالتهنئة على توليه منصبه.
انطونيو جوتريتش وسامح شكرى (1)
وأضاف وزير الخارجية فى مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الأمم المتحدة عقب المباحثات مع الرئيس السيسى، أن أمين عام الأمم المتحدة يتمتع بكونه رجل دولة ورئيس وزراء سابق ويتحلى بالحكمة ونثق أنه سيطلع بمسئوليته بكل كفاءة واقتدار فى ظل التحديات التى يواجهها المجتمع الدولى والتغلب عليها، مشيرا إلى أن مصر ستستمر فى التواصل مع المنظمة الدولية من خلال بعثة مصر لدى الامم المتحدة والتواصل المباشر مع الامين العام خاصة في ظل عضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن الدولى.
وأوضح شكرى أن مصر عبرت عن دعمها لمسار العملية السلمية فى سوريا ولجهود مبعوث الأمم المتحدة، وأن مصر تنظر باهتمام لمشاركة المعارضة الوطنية السورية فى محادثات جنيف وتشكيل وفدها بشكل متوازن يضم كافة الأطياف السياسية بما يؤدي إلى تيسير هذه المفاوضات ويطلق المناخ المناسب للاستمرار.
وقال إن المجتمع الدولى لا يقبل أن يكون لأى طرف مشروطية فيما يتعلق بتسوية الوضع في سوريا ولا بد من إيجاد حل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري ويدعم استقرار الدولة السورية.
انطونيو جوتريتش وسامح شكرى (3)
وفيما يتعلق بلجنة الحوار الخاصة بليبيا ، قال شكرى إنها عقدت مشاورات برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية مع القيادات الليبية ورئيس المجلس الرئاسي الليبي والبرلمان والجيش الوطني الليبيين لبناء الثقة والوصول الي رسم خارجة الطريق وتشكيل الهياكل ومؤسسات الدولة بما يتفق مع اتفاق الصخيرات ونتائج مشاورات الاطياف السياسية الليبية مع التأكيد ان اي حل يجب ان ينبع من حوار ليبي ليبي ومخرجات ليبية ومصر تسعي من جانبها لتوفير المناسب لتحقيق ذلك.
وأضاف أن هذه المشاورات أسفرت عن استخلاص مسار تدعم الأطراف المشاركة يبنى على إيلاء المسئولية للجان تشكل من مجلس النواب ومجلس الدولة لإقرار التعديلات التى تحتاجها اتفاقية صخيرات لاستكمال بناء مختلف مؤسسات الدولة الليبية.
وأشار إلي اللقاء الموسع الذي عقده رئيس الأركان مع وفد مجلس الدولة الليبي، مؤكدا أن هناك احتضان لخارطة الطريق وهو تطور ايجابي يدعم المؤسسات الشرعية والجيش الوطنى الليبى الذى يضطلع بمسئولية لدحر الإرهاب ودعم استقرار البلاد.
