“سيمنز” تنتهى من إنشاء المرحلة الأولى لأكبر 3 محطات كهرباء بالعالم فى مصر
تستعد وزارة الكهرباء والطاقة، لافتتاح المرحلة الأولى من مشروعات سيمنز العملاقة بقدرة 14 ألف 400 ميجا وات، بتكلفة إجمالية تبلغ 6 مليارات يورو، الخميس المقبل، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشارة الألمانية ميركل، ووفد ألمانى رفيع المستوى من بينهم رئيس مجلس إدارة شركة سيمنز.
ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من خلال الفيديو كونفرانس، كما هو معتاد فى افتتاح المشروعات القومية الكبرى، خاصة المشروعات الموجودة خارج نطاق القاهرة الكبرى، مثل محطة توليد بنى سويف، ومحطة البرلس فى كفر الشيخ، وكذلك المحطة الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتبلغ قدرة المرحلة الأولى من مشروعات سيمنز التى ستفتتح الخميس 4800 ميجا وات، تم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء، وفق تنسيق وتعاون تام بين وزارة الكهرباء وشركة سيمنز العالمية، التى تتولى بشكل مباشر تنفيذ محطات التوليد، وتركيبها.
وتمكنت شركة سيمنز الألمانية بعد فوزها بأكبر عقد مُنفّرد تحصل عليه فى تاريخها للتعاون مع مصر فى يونيو عام 2015 لإنشاء 3 محطات توليد كهرباء بقدرة 14 ألف ميجا وات ببنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس، وبعد 18 شهرًا فقط، من تاريخ توقيع العقود، من تسجيل رقم قياسى عالمى جديد فى تنفيذ مشروعات عملاقة بهذا الحجم فى مثل هذا الجدول الزمنى المضغوط للغاية.
وقال المهندس عماد غالى المدير التنفيذى لشركة سيمنز الألمانية بمصر، أن الشركة نجحت، من خلال العمل مع شركائها المحليين فى إحراز تقُدم ملحوظ فى الجهود الرامية لزيادة قدرات مصر من إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 45% مقارنة بالقُدرات الحالية، بمجرد الانتهاء من تنفيذ المحطات الثلاث.
وأضاف غالى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من هذه المشروعات العملاقة حيث التزمت سيمنس بالوفاء بالوعد المُتمثِّل فى إضافة 4 آلاف و400 ميجاوات من القدرات الكهربائية للشبكة الوطنية، بل وتجاوزت الشركة هذا الرقم بنحو 400 ميجاوات كقدرات إضافية من الطاقة، بعدما تم ربط 4800 ميجاوات بالفعل بالشبكة القومية.
وأشار غالى، إلى أن سيمنز لم تتمكن فقط من بلوغ مستويات أداء قياسية، بل حطَّمت أيضًا جميع الأرقام القياسية العالمية فى تنفيذ مشروعات كهرباء متطورة بهذا القدر بنظام تسليم المفتاح، مشيرًا إلى الشركة لم تتمكن من تحقيق هذا الإنجاز إلا بالتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركة القابضة لكهرباء مصر.
وأكد غالى، أن سيمنز حريصة من خلال التركيز على بناء جيل جديد من الكوادر والخبراء المصريين، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، لتدريب 600 من المهندسين والفنيين المصريين والذين يساهموا بدورهم فى مستقبل الطاقة فى مصر وينقلوا خبراتهم للآخرين.
وتابع غالى، أنه بمجرد الانتهاء من تنفيذ المحطات الثلاث العملاقة بالكامل فى مايو 2018، فإن كل محطة منها ستصبح أكبر محطة تم بنائها فى العالم تعتمد على الغاز الطبيعى، وتعمل وفقاً لتكنولوجيا الدورة المركبة.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز مصر، إن المحطات الثلاث ستوفر الطاقة اللازمة لنحو 45 مليون مواطن عند تنفيذها بالكامل، كما إنها ستُمكنّ مصر من توفير نحو 1,3 مليار دولار سنوياً نتيجة التوفير فى استهلاك الوقود، بالإضافة إلى هذا، فإنها بلا شك ستُساهم بشكل حيوى فى توفير إمدادات طاقة تتسم بالاستدامة والاستقرار بما ينعكس إيجابياً على اقتصاد مصر والتى تتمتع بأهمية بالغة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح غالى، أن المحطات الثلاث، التى تقع فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الجديدة، ستعتمد على 24 توربينة من توربينات سيمنز الغازية طراز H-Class والتى تم اختيارها لمستويات الإنتاجية والكفاءة العالية التى تتسم بها، علاوة على توفير 12 من التوربينات البخارية ونحو 36 من المولّدات و244 مُبادل حرارى إلى جانب ثلاثة من محطات المحولات بنظام العزل بالغاز GIS بقدرة 500 كيلو فولت.
وقال غالى، إن أبعاد ومقومات هذا المشروع العملاق تُعتبر هائلة فى حد ذاتها حيث يعمل فى مواقع الإنشاءات حوالى 20 ألف عامل خلال فترة تنفيذ المشروع، كما تم استخدام والتعامل مع أكثر من 1,6 مليون طن من الخامات.