بعد واقعة الأنسولين..صحة المنوفية تقصى 5 قيادات وتعين حراسة بالصيدليات
قال الدكتور على محروس مدير التأمين الصحى بفرع المنوفية، “تسلمت العمل فى أكتوبر 2016، وفى خلال الأربعة أشهر بدأت أعمل على تقييم للفرع واحتياجاته لتوضيح الرؤية والمهام وتحديد الخطة قصيرة الأجل أو طويلة الأجل، والتى سأقوم بالعمل عليها خلال فترة عملى، وتقابلت مع المسئولين وعلى رأسهم الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، ووعدنى بالدعم للتأمين الصحى بالمنوفية، ثم الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية، وتم مناقشة مشاكل التأمين الصحى بمستشفيات الجامعة، والدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، والتى أكدت الدعم والتعاون الكامل من أجل تقديم خدمة طبية متميزة”.
وأضاف محروس لـ”اليوم السابع”، أنه خلال زياراته المبدئية لم يجد إدارة للجودة أو إدارة لمكافحة العدوى، مؤكدًا أنه على الفور أنشأ الإدارتين من أجل الوصول إلى الخدمة المتميزة، ورصدت حالة من وجود ضعف فى العديد من القيادات بجميع الإدارات، الأمر الذى جعله يعد صفًا ثانيًا وثالثًا من القيادات، ونشر التوصيف الوظيفى وإعلان الهيكل الوظيفى، وتغيير بعض الأشخاص فى أماكنهم.
وتابع محروس: “تمكنت خلال الشهر الأول من عمل استبيان للمواطنين للارتقاء بمستوى الخدمة، ومتابعة مشاكل نقص الدواء، والذى لم يجد أى نقص فى علاج للمواطنين فى الشهر التالى”.
واستطرد محروس: “أطلقت العمل على حملة فيروس سى التى تبنتها الدولة كمشروع قومى، وتمكنا خلال الأربعة أشهر من علاج 30 ألف مواطن من فيروس سى بنسبة شفاء 99%، وجارى العلاج على 5000 مواطن وفحص على مستوى المحافظة كاملة، وعلى رأسهم العاملون فى التأمين سواء عمال، أو أطباء تمريض أو إدرايين، فى خطة حتى 30 يونيو المقبل، وأى مواطن أكثر من 18 سنة يدخل المستشفى يتم أخذ عينات منه من أجل فحص فيروس سى لوضع خطة علاج”.
وأضاف محروس، أنه تم التعاون مع جميع المستشفيات بالمحافظة سواء الجامعة والتعليمى ووزارة الصحة، لرصد حالات الإصابة بالمحافظة كاملة، موضحًا أن نقص الإمكانيات بمستشفى الهلال بشبين الكوم من كشافات وترويلات وأجهزة طبية، تم تزويدها لتقدم الخدمة المطلوبة، وإدخال خطة التطوير والصيانة لتقديم خدمة طبية متميزة والمناقصة تعمل حاليات.
وأوضح محروس، أن اللجنة الطبية العامة كان بها مشاكل يوميًا تم إنهاؤها وفض الزحام من خلال تخصيص مواعيد معينة وتزويد فترات للأطباء حتى يتم تقديم خدمة أفضل للمواطنين، مؤكدًا أن العمل خلال الفترة المقبلة سيكون على التدريب، والذى يعتبر أهم ما فى الأمر، والتى تم تقديم على برامج للتدريب تم تفعيل 30% منها، وجارى الاستكمال مع نهاية يونيو المقبل، ومنها تنمية مهارات الزائرات الصحيات وتنمية مهارات الأطباء بالمدارس والجودة الصحية وأمان وسلامة المريض بالمستشفيات، ودورات بمكافحة العدوى، تنمية مهارات التواصل، وتنمية مهارات الصف الثانى، برامج لرؤساء الشئون المالية والإدارية، التثقيف الصحى لمرضى السكر والغيبوبة وأسبابها وكيفية التعامل معها، وتنمية مهارات الأطباء فى تصنيف الحالات المرضية سواء بدورات داخل الفرع او مؤتمرات بالخارج.
وأكد محروس، عمل قاعدة بيانات لجميع العاملين بالفرع لرصد عدد المواطنين، والذى يصل لـ2 مليون و340 ألف مواطن، وقابل للزيادة بعد دخول الزراعيين، وقاربنا على تقديم الخدمة إلى 75% من المواطنين بمحافظة المنوفية، الأمر الذى استلزم معه ادخال تكنولوجيا المعلومات على كل الوحدات التى يتم العمل بها.
وأوضح محروس، أن العيادات الخاصة بالتأمين الصحى، موزعة على 19 عيادة، ما بين عيادات شاملة وصحة مدرسية شاملة فى السادات تلا وأشمون والباجور والشهداء وشبين، وصحة مدرسية فى كل مركز، و8 لجان فرعية للقرارت ومراكز لإصابات العمل، ومواقع يتم تقديم الخدمة الطبية فى مكانها تيسيرًا على المرضى، اللجنة الطبية العامة بشبين الكوم وتقدم لجميع المواطنين بالمحافظة بما فيهم الضمان الاجتماعى، بالإضافة إلى مستشفى الهلال التى وصلت قوة عدد الأسرة بها إلى 213 سريرًا، وتقدم خدمات راقية وعمليات متنوعة وغسيل كلوى وحضانات بأسلوب راقى وجودة طبية جيدة جدًا.
وأشار محروس، إلى أنه تم توفير 6 مناظير حنجرية لمستشفى الهلال وانهينا التكهين الطبى لجميع الأجهزة والتعاون المستمر مع نقابة الصيادلة فى برنامج تعليم صيدلى مستمر للارتقاء بمستوى الصيادلة، والأدوية والتى تم الانتهاء من إعداد برنامج دليل للأدوية بعيادات الفرع كله لمتابعة الأدوية الناقصة التى تتواجد بالفروع المختلفة، لافتًا إلى أنه تم توزيع منشور بخصوص إجراء صرف أصناف طبية مستهلكة والخاص بنظام السلفة المؤقتة والاستعاضة الدوائية بحيث يتم المتابعة باستمرار للمخازن ومواجهة أى نقص.
وعن الأدوية، أكد محروس أنه لا يوجد بها أى أزمات، وما كان ينقص يخرج البديل لحين توفير العلاج، وكان هناك أزمة فى المحاليل وتم القضاء عليها، وكان هناك أزمة فى حقن المناعة وتم توفيرها خلال أسبوع، فى العلاج والمستلزمات نوفر احتياجات مريض التأمين الصحى بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الأنسولين ومرضى السكر والذين يحرصون على تقديم الخدمة لهم دون أى تأخير من خلال مراكز لعلاج مرضى السكر يتوافر بها طبيب وأخصائى اجتماعى وممرضة، حتى يتم صرف العلاج بشكل كامل، مؤكدًا أن الفرع كان سباقًا فى استغلال الأنسولين 100 بدلاً من انسولين الـ40، وجميع المرضى لدينا لهم ملفات خاصة ويتم عمل ندوات تثقيف صحى.
وعن سرقة الأنسولين بأحد المستشفيات بالمنوفية، والتى شهدتها مستشفى ببركة السبع، قال محروس “من يسرق علاج مواطن يسرق عمر مواطن آخر، ولم يسرق أموالاً بل سرق عمر إنسان”، مؤكدًا أن عيادات التأمين الصحى مؤمنة بحراسة ويتم المواجهة بشكل كامل فى حالة تواجد أى دواء يشتبه به، ولا يدخل فى أى عيادة وإذا دخل يتم ضبطه وتحريزه.
وأكد محروس، قائلاً “الفساد موجود ولن ينتهى ولكن الاستسلام لأشخاص يلعبون بمقدرات الوطن لن يتم، ومنذ تولى العمل مكان الإشراف المالى والإدارى مستهدف، وتم رصد مخالفات والإطاحة بقيادات ومديرين فى العديد من الأماكن من أجل القضاء على المخالفات.
وأوضح محروس، أنه تم الإطاحة بـ5 قيادات إدارية بالعديد من المراكز والمخالفات المالية لم تكن فى صيغة الأموال والإهمال، كالسرقة وعدم المتابعة للعمل أشبه بالسرقة، وهو إهدار للمال العام فى النهاية، الإهمال يتم التغيير أو الجزاء أو الاستبعاد، والتى يتم تحويل الحالات إلى النيابة الإدارية تحت بند الإهدار للمال العام نتيجة للإهمال.
وتابع محروس: “أصعب المعوقات التى قابلتنى أننى قادم بعد تولى إدارة مستشفى مدينة نصر، وهو نموذج عالى جدًا فى التأمين الصحى، وخوفى كان من العمل فى الأقاليم هل سأتمكن من التواصل مع المواطنين، وهل الإمكانيات ستساعدنى أن أحقق طموحى فى تقديم خدمة طبية متميزة، وبحمد الله خضت تجربة كنت أود أن أخوضها منذ فترة طويلة”.
وأكد محروس، أمامى ثلاثة أهداف وهم طموحاتى: أولاً أن يتم تطوير خدمات الفرع وأن يكون أفضل الفروع بالهيئة خدميًا وصحيًا، وأن يكون هناك رضا بين المواطنين وأن ينتهى الزحام بالعيادات، وإعداد قيادات قوية تمثل فرع المنوفية فى الفترة المقبلة، وأن يتم تذويب التأمين الصحى وتصبح الخدمة المقدمة كلها خدمة طبية للجميع وشاملة.
ووعد محروس المواطنين بأنه سيتم نقل الفرع إلى نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة، والهدف إرضاء العميل وإرضاء مريض التأمين الصحى، موجهًا رسالة إلى الجميع ” الخدمة من طرفين أن أسهل أمورك وأقدم الخدمة، وعليك أن تساعدنى فى طلب حقوقك وتعطى الواجبات التى عليك حتى يتم التعاون بين الطرفين وتحقيق معادلة ناجحة بين الطرفين”.