الأدب

بالصور.. اكتشاف أقدم كتاب لتعليم الأطفال القراءة والكتابة يعود للقرن الـ17

 

تاريخ التعليم وطرقه عبر التاريخ وحتى الوقت الراهن موضوع مثير دائما للأسئلة، ففى مصر وحسبما يقول المؤرخون كان التعلم فى القرون الماضية وحتى منتصف القرن العشرين فى القرى وبين الطبقات الدنيا قاصرا على الكتاتيب واللوح والحفظ وراء الشيخ، أو فى المدارس التى يتبرع بها الأمراء وأصحاب الحظوة من البشوات والمتمكنين فى الأرض، لكن السؤال هل كان أطفال العالم كله تتعلم بهذه الطريقة؟، أم أنهم اكتشفوا سبلا جديدة وطرقا مختلفة.

فى جامعة كيل البريطانية عثر الباحثون مؤخرا على أقدم كتاب للأطفال يسعى لتعليمهم النطق الصحيح، وذلك فى أرشيف كتب الجامعة، والكتاب يرجع تاريخه إلى القرن الـ 17، وبالتحديد إلى سنة 1667. ويحتوى الكتاب طرقا مختلفة تدور جميعها حول أفضل الطرق المناسبة لتدريس النطق الصحيح والقراءة الصحيحة للأطفال الصغار.

    أحد الباحثين والكتاب

أحد الباحثين والكتاب

وأوضح الباحثون أن الكتاب الذى ينقسم إلى أجزاء ومقاطع لجعله سهلا فى عملية التعليم، كان يتم تدريسه فى المدارس الابتدائية فى جميع أنحاء البلاد فى بريطانيا، جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “الديلى ميل” البريطانية.

وأوضح الباحثون أن الكتاب كان الهدف منه مساعدة الأطفال القراءة والكتابة من خلال الأبجدية المبتكرة المضاف إليها الرسوم التوضيحية، وينقسم إلى أدلة منفصلة وإرشادات للأطفال الأصغر سنا والأكبر سناً، كما يتضمن طرق تطوير القراءة والكتابة ومهارات الرياضيات مع العقيدة الدينية والتعليم الأخلاقى أيضا.

والكتاب بهذا الشكل يفند مقولة اعتمدها المؤرخون سابقا وهى أن دراسة علوم النطق الصحيح، بدأ استخدامها بعد عام 1850 بشكل أساسى ورئيسى لمحو الأمية، فكتاب جامعة كيل يؤكد أن دارسة علم النطق بدأت فى عام 1667.

إحدى صفحات الكتابإحدى صفحات الكتاب

ومن جانبه، قال الدكتور نيك سيجر، محاضر فى اللغة الإنجليزية، إن الكتاب يقدم نظرة رائعة فى تعليم القراءة للأطفال خلال القرن الـ17، مضيفا أن هذا الكتاب يعتبر دليلا يبرز مناقشات الماضى ويعطينا فكرة عن الرسوم الكاريكاتورية التوضيحية التى استخدمها المدرسون خلال ذلك الوقت.

ولفت نيك سيجر إلى أن الكتاب يقدم نظرة رائعة عن كيفية التدريس آنذاك وشكل وطرق عمليات التعليم، مشيرا إلى أن الكتاب انتشر فى أغلب مدارس الأغنياء، بينما كان كثير من الآباء الفقراء يعلمون أطفالهم فى المنازل.

كتابالكتاب 

وأشار نيك سيجر إلى أن الكتاب عادة كان يتداوله الآباء مع أطفالهم، أو حينما يقوم الأطفال بقراءة بعض المقاطع أو الجمل أمام آبائهم، لافتا إلى أنه فى فترة ما حصل أطفال الطبقة المتوسطة على نسح من هذا الكتاب، حيث إنه كان قاصرا فى يوم ما على الطبقة الارستقراطية فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *