أحدثت تصريحات محمد الحديدى، صهر خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، ومؤسس ما يسمى بمبادرة “عقل مصر”، حول ضرورة إجراء مصالحة بين الجماعة والسلطة فى مصر، انقسامًا كبيرًا لدى قواعد الإخوان.
وتناول شباب الإخوان مبادرة صهر الشاطر عبر وسائل التواصل الاجتماعى حيث قال نور المهدى، أحد شباب الإخوان: “المصالحة هى الحل الوحيد العاقل المتاح الآن”.
ووجه محمد درويش، أحد قواعد الإخوان رسالة لقيادات الجماعة قائلاً: “هو ده آخركم تستجدوا المصالحة وتتحايلوا على النظام اللى بتشتموه كل يوم عشان يتفضل ويقبلها، بعد ما فشلتم وأذل الله القيادات وشتت شملكم وفرق جمعكم، ولن تنالوها، وأدركتم أنكم ليس لديكم شىء تتفاوضون عليه، أفضلوا كده استجدوا عطفا وعفوا”.
وشن أحمد المهدى، أحد قواعد الإخوان هجومًا على تصريحات الحديدى، مشيرًا إلى أن دعوات المصالحة هو نوع من الانهزامية، ولن تساهم فى العودة للمشهد السياسى مرة أخرى.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى إن جماعة الإخوان فى حاجة لمتنفس وطوق نجاة ولكن فى نفس الوقت لا تستطيع التصريح رسميًا، ولا تبادر هى بالخطوة الأولى، حيث يعد ذلك ضربة قاصمة للقيادة الحالية بغير رجعة، عندما تتسبب فى كوارث تبعات الصدام والعنف المسلح، ومنها سقوط ضحايا من الجماعة ثم تسعى للصلح مع الدولة وإلقاء السلاح حفاظًا على القيادات، وهذه سقطة أخلاقية لن يغفرها لهم أحد، لذلك فهى تأبى وهى راغبة أى أنها ترغب بشدة فى تسوية أيًا كانت التنازلات لكن بما يحفظ وجه قادة الجماعة بأن تأتى من خلال وسيط أو طرف ثالث.
