قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى ومحافظ مصر لدى البنك الدولى، إنه تتويجاً للدور الهام الذى تلعبه مصر فى تنسيق ودفع مواقف الدول النامية فى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، فقد تولت مصر منصب النائب الأول لرئيس مجلس محافظى الدول الأفريقية لدى البنك والصندوق لعام ٢٠١٧، وهو ما يمهد لتولى مصر رئاسة هذا المحفل عام ٢٠١٨.
وأوضحت نصر فى بيان اليوم، أن تولى مصر هذه المناصب ذات الصلة بمؤسستى بريتون وودز يعزز من الثقل المصرى أفريقياً ودولياً، خاصةً فى ظل التحديات والمتغيرات المتلاحقة التى تشهدها الساحة الاقتصادية الدولية، ويضع مصر فى قلب النقاش الدولى الجارى حول سبل تعزيز دور مؤسسات التمويل الدولية، وعلى رأسها البنك الدولى، فى مواجهة تلك التحديات بما فى ذلك مكافحة الفقر وتحقيق النمو الشامل وتحسين المستويات المعيشية للشرائح الأقل دخلاً وتعزيز دور القطاع الخاص لسد الاحتياجات التمويلية المتزايدة، فضلاً عن مواجهة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الدولية الناشئة عن تزايد أعداد اللاجئين ومعدلات الهجرة غير الشرعية وتغير المناخ.
وأشارت الوزيرة إلى أن الدول الأفريقية تتطلع للتعرف من مصر، خلال اجتماعات المجلس، عن الإجراءات الطموحة وغير المسبوقة التى اتخذتها الحكومة المصرية على صعيد الإصلاح الاقتصادى والتنمية الإجتماعية، فضلاً عن الجهود الرائدة التى تقوم بها على المستوى الوطنى لتحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة.
الجدير بالذكر أن المجلس الأفريقى أنشئ عام ١٩٦٣، وتتمثل أهميته فى كونه المحفل الرئيسى الذى تنسق فيه الدول الأفريقية مواقفها الجماعية إزاء مختلف القضايا والموضوعات المطروحة على أجندة الاجتماعات نصف السنوية للبنك والصندوق، وتعزيز المصالح الرئيسية للقارة الأفريقية، خاصةً فى القضايا الاقتصادية التى تمثل أولوية لها، مثل دفع التحرك الدولى لمكافحة الفقر، ودعم سياسات التمويل التنموى وجهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز البعد الاجتماعى فى التنمية الاقتصادية