العريش – هويدا الشريف
كشف احد المصادر الامنية رفيع المستوى ان (الاطفال) فى شمال سيناء هم من يبلغون التكفيرين عن تحركات قوات الامن داخل العريش والشيخ زويد ورفح مقابل 50 جنيها فى اليوم وذلك تحت تهديدهم بقتل اهاليهم فى حالة عدم التعاون معهم ..
جاء ذلك خلال قيام الجهات الأمنية بالتحقيق مع عناصر تكفيرية تم القبض عليهم على مدار الأيام القليلة الماضية وتوصلت إلى معلومات جديدة مفادها أن العناصر الإرهابية تستغل الأطفال من 14 عاما إلى 18 عاما فى شمال سيناء لنقل تحركات القوات الامنية فى العريش ورفح والشيخ زويد فى مقابل 50 جنيها فى اليوم.
واضاف المصدر إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عناصر تكفيرية يوم الخميس الماضى واعترفوا باستغلال الصبية الصغار فى نقل تحركات قوات الأمن أولا بأول وبناءً على هذه المعلومات يتم زرع العبوات الناسفة على الطريق التى تمر منه القوات.
وكشف المصدر أنه يتم تجنيد الأطفال والشباب والنساء مقابل عدم المساس بعائلاتهم مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تقوم بمراجعة خطط تأمين القيادات الأمنية والعسكرية فى سيناء بالإضافة إلى استخدام أجهزة تشويش ورادارات لمنع استهداف المدرعات والقيادات بعبوات ناسفة.
وكشف المصدر الامنى عن تفاصيل استشهاد نقيب ومقدم فى الأمن المركزى وإصابة 4 آخرين فى انفجار عبوة ناسفة خلال اشتباكات مع عناصر إرهابية فى مدينة العريش بشمال سيناء.
وقال المصدر إن ضباط الأمن المركزى تصدوا للإرهابيين فور ظهورهم فى أحد شوارع المدينة خلال قيام أحد العناصر الارهابيه بزرع عبوة ناسفة فى طريق تحرك سيارة مصفحة لقوات الشرطة أسفرت عن استشهاد المقدم فتحى قدرى والنقيب مهيد أحمد بهاء الدين الهوارى وإصابة 4 آخرين بعدما وقفوا ببسالة متناهية فى معركة شرسة مع الإرهابيين والانتحارى الذى حاول الاقتراب من أحد المواقع الأمنية إلا أنهم أطلقوا النار عليه.
وأوضح المصدر الأمنى أنه تم وضع كردون أمنى حول مكان الواقعة وتمشيط المنطقة وعثر خلال البحث على 3 عبوات ناسفة تم إبطالها بعدما كانت معدة للانفجار أثناء مداهمة الإرهابيين القوة الأمنية لافتا إلى أن قيادات من وزارة الداخلية انتقلت إلى سيناء
فى اليوم التالى للحادث الذى صادف امس الجمعة لإعادة تنفيذ حملات أمنية تستهدف أوكار الإرهابيين فى مناطق رفح والشيخ زويد والعريش.
واضاف المصدر ان وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار ع اجتماعا مصغرا مع مساعديه شددا فيه على ضرورة تدعيم قوات الشرطة بخبراء مفرقعات وأجهزة تشويش مهمتها إبطال مفعول العبوات الناسفة وإفساد الدائرة الكهربائية للعبوة أثناء عمل وتحرك القوات الشرطة لمتابعة الحالة الأمنية فيما تم إعلان حالة التأهب القصوى بأقصى درجاتها على كمائن الأمن فى شمال سيناء
وتم إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى بعض المؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة.
وكان مسئول مركز الإعلام الأمنى أوضح أنه أثناء مرور قول أمنى لملاحظة الحالة فى دائرة قسم ثالث العريش مساء الخميس لوحظ زرع بعض العناصر الإرهابية عبوة ناسفة على جانب الطريق.
وعلى الفور تم التعامل مع الإرهابيين وتبادل إطلاق النيران حيث لقى أحدهم مصرعة فى الحال وعثر بجوار جثمانه على عبوة ناسفة بينما لاذ الآخرون بالفرار وأثناء التعامل انفجرت العبوة الناسفة ما أسفر عن استشهاد وإصابة الضابطين المذكورين وانتقلت القوات إلى محل الواقعة وتم فرض كردون أمنى وتمشيط المنطقة،
ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية.
واوضح المصدر أن القوات عثرت على حزام ناسف حول جسد القتيل حال فحص جثمانه فيما تبين أن الإرهابي القتيل ذو ملامح بدوية وعمره قرابة 18 عاما ويرتدي بنطلون أسود اللون وتي شيرت رصاصي اللون وصندل جلد وحزام يدعى آيش ووجد حزام ناسف حول جسد القتيل لم ينفجر وتم التحفظ على جثمان القتيل بمشرحة مستشفى العريش العام تحت تصرف أجهزة الأمن لكشف هويته بتحليل حامض دي أن أيه.
فيما تواصلت عمليات البحث عن العبوات الناسفة فى الشوارع الرئيسية للعريش ومنها شارع البحر وأسيوط والطريق الدائرى واستخدمت القوات عربات اعتراض إشارات تفجير العبوات فضلا عن وجود كلاب بوليسية لتمشيط مسارات الشوارع وخاصة مناطق وضع اكياس القمامة على الطرق الرئيسية التى تمر امامها الآليات العسكرية وتم توجيه تعليمات للأهالى بعدم ترك أكياس القمامة بجوار الطرق.
كما أصيب المسعف علوى لطفى أحمد بطلق نارى فى الساق اليسرى أثناء وصوله لنقل المصابين وألقت قوات الشرطة القبض على عدد من المشتبه فيهم أثناء التمشيط وتم نقلهم إلى مقر أمنى لبيان مدى مشاركتهم فى زرع العبوات وتفجيرها عن بعد.
يذكر أن الحادث وقع بعد 24 ساعة من انفجار عبوتين ناسفتين فى رتل أمنى فى شارع أسيوط ما أسفر عن استشهاد عقيد شرطة وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط.
وبحسب مصادر اخرى مطلعة عكفت قيادات الأمن على عقد اجتماعات موسعة بعد تدعيم الأجهزة بقيادات إضافية من وزارة الداخلية والانتداب من محافظات أخرى للمشاركة فى العمليات.
كما بحثت القيادات سبل تعقب خيوط تقود إلى الخلايا التى تختبئ فى العريش من المتورطين فى زرع العبوات الناسفة واستهداف القوات كما تم التنبيه على الكمائن برصد السيارات المبلغ عن السطو عليها فى الفترة الماضية مثل سيارة شركة الكهرباء وسيارة المقاولون العرب وسيارة المواطن. محمد سمير شراب الذى استشهد على ايدى ارهابين وسرقة سيارتة الخاصة وكذا سيارات تتبع جهات حكومية والتصدى لها فور رصدها حيث تخطط الخلايا لاستخدامها فى الهجمات أو تفخيخها بالمتفجرات لاستهداف الأكمنة.
فيما تم وضع ارتكازات أمنية بالمدرعات فى شوارع 23 و26 يوليو والبوستة وسد الوادى وميدان النصر وميدان البلدية، فضلا عن الكمائن الموجودة فى الميادين والشوارع الأخرى من قبل بينما مازالت تسمع أصوات الرصاص والانفجارات فى المناطق الجنوبية بالعريش والشيخ زويد ورفح على خلفية اشتباكات قوات الأمن مع الإرهابيين.