وزير الكهرباء: الربط الكهربائى بين مصر والسعودية ينتهى 2019 بـ3000 ميجاوات
قال المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن الطاقة هى الركيزة الأساسية لإحداث التنمية فى شتى المجتمعات.
وأضاف شاكر، فى كلمته بالمؤتمر الدولى العلمى للبيئة والتنمية المستدامة الذى تنظمه جامعة الأزهر، بعنوان “الطاقة حق.. ومسئولية”: “لزاما علينا بذل المزيد من الجهد للاستفادة من مصادر الطاقة فى المشروعات التنموية لمجتمعاتنا”.
وأوضح أن الربط الكهربائى بين مصر والسعودية سينتهى فى عام 2019 بمقدار 3000 ميجاوات، وكذلك تقوم الدولة على تقوية الربط مع دول المشرق العربى والمغرب العربى من أجل الترابط الكهربائى مع قارات العالم الثلاث.
وأضاف أن قضية الطاقة أخذت موقعها المناسب فى عقل وقلب القيادة السياسية فى مصر، وتم تحديد استراتيجية قطاع الطاقة لسنة 2030 لرفع كفاءة الطاقة إلى أقصى درجة وتحقيق أمن الطاقة والاستدامة، وخلق سوق تنافسية للكهرباء، وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للانبعاث الحرارى.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد حسنى، رئيس جامعة الأزهر ومقرر مؤتمر “الطاقة حق ومسئولية”، أن الطاقة لها استخدامات شتى فى مجال البيئة والزراعة والصناعة والاستخدام السيئ لبعض أنواع الطاقة يؤدى إلى تدمير الإنسان مثل الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل التى تدمر البشرية والاستخدام النافع للطاقة هو حق للبشرية جميعا والغرض منه خدمة الإنسانية”.
وتابع: الاستخدام النافع للطاقة مقيد ببعض الضوابط وهو أن يكون فى مصلحة الناس جميعًا وليس إلحاق الضرر بهم وأن لا يؤدى إنتاج الطاقة النووية إلى تهديد الدول المجاورة”، متابعا: “يجب منع الدول التى تدعم الإرهاب من إنتاج الطاقة النووية لأنها تساعد الإرهاب فى تدمير المجتمع الدولى”.
فيما أعرب محمد عبدالمنعم فاروق، مستشار وزير البيئة، عن فخره واعتزازه بتواجده فى المؤتمر العلمى التى تنظمه أعرق جامعة فى العالم جامعة الأزهر.
وأكد “فاروق” أن هناك حوالى 20% من السكان فى العالم لم تصل لهم الطاقة حتى الآن، ويهدف هذا المؤتمر إلى تخفيض الطاقة التى تؤدى إلى التنمية المستدامة، وتم بالفعل تطبيق مشروع كفاءة استخدام الطاقة من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وذلك من خلال تصنيع أجهزة كهربائية توفر الطاقة ولا تستنفذ الطاقة بشكل كبير، وتتعاون وزارة البيئة مع وزارة التضامن الاجتماعى من أجل نشر الوعى فى المجتمع وترشيد استخدام الطاقة واستهلاك الكهرباء فى الوطن لتوفيرها مستقبلا.
فيما قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الإمام الأكبر يولى اهتمامًا كبيرًا بالمؤتمر الدولى العلمى للبيئة والتنمية المستدامة والذى تنظمه جامعة الأزهر، متمنيا أن يخرج بتوصيات تفيد البيئة والطاقة تخفيفا لحدة ماتعانى منه بيئتنا من تلوث فى شتى مجالاته.
وأكد أن جامعة الأزهر تعتنى بأهمية التركيز على ما يخص المجتمع وما يعانى منه الناس وتعقد مثل هذه المؤتمرات لمناقشتها ووضع حلول لها، بالشراكة مع وزارة البيئة المصرية ووزارة الكهرباء، تطبيقا لمنظومة العمل المجتمعى.
وأشار إلى أن السد العالى الذى أقيم على نهر النيل فى أسوان لترشيد استخدام الماء وتوليد الكهرباء التى لازالت تمثل جزءا كبيرا من كهرباء مصر أو ثلث الطاقة الكهربية المستخدمة فى مصر، وهذا دليل من الدولة على توفير الطاقة النظيفة للناس.
وأوضح، أن موارد الطاقة الطبيعية لم نستغلها بعد، من الشمس ومصادر المياه المتعددة، وكذلك لابد من الاستفادة بشكل أكبر من الرياح، وكذلك التعاون الأكبر بين المؤسسات والجامعات لاسيما كليات الهندسة والزراعة والعلوم والهيئات البحثية.
وأكد أنه لابد من الإستفادة من البحوث المكدسة على أرفف المكتبات التى لم تخرج للتطبيق العملى بعد والتى تقدم حلولا متميزة فى مجال البيئة والطاقة والتى تحتاج إلى تطبيقها، ولابد من الاهتمام بالتعليم الفنى الصناعى والزراعى، فهو يقدم حلول ابتكارية ونقلة نوعية لبلدنا.
وكرم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء، والشيخ على الهاشمى، المستشار الدينى والقانونى لرئيس دولة الإمارات، وسلمهما المصحف الشريف داخل إطار يحمل شكل الكعبة المشرفة.
كما كرم شومان، خلال المؤتمر العلمى الدولى الأول للبيئة والتنمية المستدامة، والذى تنظمه جامعة الأزهر، ممثلى وزارات البيئة والاتصالات والزراعة الذين شاركوا فى المؤتمر لتقديم حلول ومقترحات للنهوض بالبيئة والطاقة.