كامب ديفيد & الجنرال السيسي
أول رد إسرائيلي على إعلان السيسي خرق اتفاقية كامب ديفيد
كتبت الاعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون
فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسى العالم بالكشف عن عدد قوات الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء، حيث أعلن أن عددهم 25 ألف جندى وضابط، وأن هناك مختلف الأسلحة الثقيلة التى تعمل حاليًا لمحاربة الإرهاب فى سيناء.
وتعد هذه المرة الأولى التى يتحدث فيها الرئيس عن العتاد الموجود فى سيناء، حيث كان يعد هذا الأمر من أسرار القوات المسلحة، خاصة الحدود الشرقية المشتركة مع إسرائيل.
وفى هذا السياق،
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية «ريشيت بيت» أن مصر نجحت فى إدخال قوات عسكرية هائلة إلى سيناء، وأن هناك 41 كتيبة، بحسب ما أعلنه السيسى، تعد من قوات النخبة فى الجيش المصرى والأعلى تدريبًا، وأنها تخوض حربًا حقيقية ضد الإرهاب على جبهة مفتوحة وواسعة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية
إلى أن السيسى ركز فى حديثه على تأمين الحدود، وتوزيع قوات الجيش فى مختلف أنحاء مصر، خاصة الحدود الغربية مع ليبيا، ومضاعفة الميزانية المخصصة لمواجهة الإرهاب.
ورغم أن إعلان السيسى
هدفه طمأنة المصريين والشد من أزرهم إلا أنه أثار خوف ورعب الإسرائيليين الذين فوجئوا بحجم القوات الموجودة على بعد خطوات منهم.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية
أن الرئيس المصرى اتهم دولًا وأجهزة بدعم الإرهابيين وتمويلهم بالعتاد والمال، إلا أنه لم يفصح عنها أو يكشف المزيد من المعلومات حولها.
وأشارت مجلة الجيش الإسرائيلى إلى أن الجيش المصرى أصبح يسيطر على سيناء، وإلى وجود جيش متكامل من قوات جوية وبرية ومدرعات وبحرية تعمل باستمرار لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
ويفوق هذا العدد بكثير عدد الجنود المسموح بتواجدهم فى سيناء وفقًا لنصوص اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، التى ذكرت أن الحد الأقصى المسموح به يتراوح بين 10 و15 ألف جندى على بعد لا يزيد على 50 كيلومترًا من قناة السويس.
وذكر تقرير مجلة الحيش الإسرائيلى:
«قوات الجيش المصرى موزعة فى مختلف أنحاء سيناء، فى الشمال والوسط والجنوب، وتصل إلى محاذاة الحدود الإسرائيلية، فيما يشبه إلغاء عمليًا لبنود معاهدة السلام، وإذا صحت هذه الأرقام والمعطيات فإن ذلك يعنى أن السيسى أدخل إلى سيناء ضعف عدد القوات الذى تسمح به الاتفاقية، ووزعها فى مختلف أنحاء سيناء».
وتابعت مجلة الجيش الإسرائيلى فى تقريرها:
«قادة إسرائيل لا يرون أى تهديد فى كل التحركات المصرية، التى تعد عمليًا إلغاء لبنود الملحق العسكرى فى اتفاقية السلام».
بينما ذكرت صحيفة «ديلى ستار»
البريطانية أن السيسى أكد أن بلاده تواجه معركة صعبة ضد الإرهاب المتمثل فى عناصر تنظيم «داعش» المتمركز فى شبه جزيرة سيناء.
وأكدت الصحيفة أن منطقة شمال سيناء تعد إحدى بؤر التنظيم المسلح فى المنطقة، التى تصاعدت حدة العنف فيها بعد الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى عام 2013.
وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز»
الأمريكية أن هذا الإعلان يعنى أن السيسى حصل على موافقة أمريكية على مثل هذه التحركات،
وأن واشنطن لم تعد قادرة على رفض أى طلب للرئيس المصرى فيما يتعلق بتحركات الجيش فى سيناء، خاصة فى ظل وجود تقديرات بأنه لن يستجيب للضغوط الأمريكية
حتى لو رفضوا طلباته