شركة سودانية تعرض قصر عزيزة فهمى الأثرى للبيع بأكثر من مليار جنيه
على طريقة فيلم “ابن القنصل” الذى قام ببطولته النجم أحمد السقا، وتناول محاولة مزيفة لبيع قصر عزيزة فهمى الأثرى بالإسكندرية، حاولت شركة مقاولات سودانية “نخلات الشمال للخدمات التجارية والمقاولات” بيع القصر فى السودان.
وقامت الشركة بنشر إعلان على صفحات التواصل الاجتماعى “فيس بوك” تتضمن مواصفات القصر والمميزات التجارية للمشروع وعرض القصر للبيع بمبلغ مليار و275 مليون جنيه مصرى.
وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك الإعلان فى حالة شديدة من الدهشة واتهام الشركة بالنصب لعرض القصر للبيع فى السودان، بالرغم من أن القصر مازال محل نزاع قضائى منذ أكثر من 60 عاما، بين شركة “إيجوث” العامة للسياحة الحائزة للقصر والأرض وبين ورثة عزيزة فهمى، بالإضافة إلى أن القصر يعد من المبانى الأثرية خاصة بعد أن حصل المركز المصرى لحقوق الاقتصادية والاجتماعية على حكم من محكمة القضاء الإدارى فى 27 نوفمبر 2016، برفض الدعوى المقدمة من ورثة قصر عزيزة فهمى برفع القصر من مجلد المبانى والمنشآت المحظور هدمها.
ويعانى القصر حاليا من حالة من الإهمال، وكاد أن يكون مهدد بالانهيار إلا أن شركة “المقاولون العرب” سبق ورممت وجددت القصر حفاظا عليه لحين فض النزاع بين الأطراف المتنازعة على الملكية.
وتعود أهمية قصر عزيزة فهمى إلى أنه شيد عام 1905 على مساحة 15 ألف متر مربع وتشمل مبانى القصر 670 مترا مربعا وتضم حديقة كبيرة تطل على الكورنيش مباشرة، وكان مسكن خاص لكل من عزيزة وعائشة وزينب وفاطمة وعلى، وهم أولاد على باشا فهمى بن عوض بن شافعى، وهو كان كبير المهندسين فى القصر الملكى، وعزيزة فهمى تزوجت من محمد باشا رفعت الروزنامجى وأنجبوا بنتين منيرة وقدرية، فى حين تذكر معلومة أخرى أنها ابنة عبد العزيز باشا فهمى وزير الحربية المصرية فى عهد الملكية.
ويتميز القصر بموقع متميز على كورنيش الإسكندرية بما جعله مرشح لتحويله إلى فندق كبير من قبل الشركة الحائزة وهى شركة “إيجوث” الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق، وقد قامت بالفعل بتوقيع اتفاقًا مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق لتحويل قصر “عزيزة فهمى” بالإسكندرية لفندق سياحى، حيث سبق وأعلنت الشركة أن المخطط المطروح للقصر هو تحويله إلى فندق 5 نجوم يضم نحو 250 غرفة فندقية والتكلفة تزيد عن 825 مليونًا تقريبا، إلا أن ظهور مالك جديد للأرض والقصر مؤخرا أدى إلى توقف الأعمال إلى الآن.