أخبار مصررئيسية

الحريرى: الرئيس السيسى يبدى استعداده لمساهمة مصر فى تدريب الجيش اللبنانى

أكد رئيس وزراء لبنان سعد الحريرى أنه طلب خلال لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسى أن تساعد مصر فى تدريب ضباط الجيش اللبنانى، وأبدى الرئيس الرئيس السيسى استعداد مصر لذلك وأعطى توجيهاته فى هذا الشأن.

وقال الحريرى، فى لقاء مصور بالفيديو مع علاء حيدر رئيس مجلس إدارة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وحسن القشاوى سكرتير تحرير- أن لبنان يرسل عادة ضباطا لمصر للتدريب، وهذا الأمر ساعد لبنان فى مكافحة الإرهاب، ونحن نتطلع لمساعدة بهذا الشكل.

وأشاد الحريرى بتفهم الرئيس عبدالفتاح السيسى جيدا للوضع لبنان وحسّاسيته حيث أن هناك مليونا ونصف المليون سورى فى لبنان وكذلك هناك تهديدات إسرائيلية يومية.

واستقبل أمس الأربعاء، الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان الذى يزور مصر حاليا، وبحث معه توسيع التعاون بين مصر ولبنان فى مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع على الساحة العربية.

وقال رئيس وزراء لبنان أن الرئيس السيسى يشجع التفاهم الذى حدث بين اللبنانيين، وأردف قائلا: ” ما حدث أننا فى لبنان قررنا أن ننظر لأنفسنا قبل أن ننظر للخارج، ولذلك تم هذا التفاهم (الذى أسفر عن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا وتشكيل حكومة برئاسته)، وإذا كان عندكم فى مصر فى هذه المرحلة الشعار هو “مصر أول”، فنحن لدينا أيضا “لبنان أولا”.

وتابع الحريري” لقد ناقشنا كذلك الوضع فى المنطقة خاصة الأزمة السورية وتبعاتها والتدخلات الإقليمية من عدة دول فى المنطقة وكذلك ناقشنا تعزيز التبادل التجارى بين لبنان ومصر”.

وقال أن لبنان بحاجة لكل إخوانه ومصر الشقيقة الكبرى دائما كَانَت بجانب لبنان، ونحن نعول عليها دائما.

وأضاف “نحن هدفنا الأساسى دائما هو تقوية الجيش اللبنانى وإمداده بالقوة العسكرية، لأنه أن الأوان أن يتحكم لبنان فى مصيره هو وحده، ومع الوقت كلمّا كان الجيش مسلحا أكثر ومتدربا أكثر كلما سيكون هناك تفاعل أكثر مع الناس لأن الجيش هو لحمة وطنية من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب.

وحول ما ناقشه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن القمة العربية خاصة أن هناك بعض الخلافات العربية حاليا.. قال “يجب أن ترتقى العلاقات العربية -العربية، وليس هناك شَك أنه سيظل هناك بعض الفروقات، لكن هذه الفروقات أقل بكثير مما يجمع العرب مع بعضهم.

وتابع قائلا “ولذلك فإنه يجب أن نركز على الجوانب الإيجابية ونضع أى شئ سلبى جانبا، وأنا فى رأيى أن أى شئ سلبى سوف يتحلحل مع الوقت”.

وحول زيارته لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية وهل هى رسالة تؤكد التعايش السلمي؟.. قال الحريرى “نحن أساس التعايش، العرب المسلمون والمسيحيون جاءوا من هذه المنطقة وانتشروا فى العالم، المشكلة أن العالم أصبح يقول لنا كيف نعيش مع بَعضنا”.

وأضاف “وجودى فى الأزهر ووفى الكنيسة المصرية يأتى للتأكيد على أننا يجب أن نحافظ على هذا التعايش”.

وأضاف: ” أنا عندى نظرية أن هذه الفئة الضالة المخربة هدفهم الأساسى أن يخوفوا المسيحيين من المسلمين ويفرقوا بين المسلمين على أساس أنهم على حق ونحن خطأ وإن خفنا منهم يكونوا قد نجحوا، فمحاربتهم هى الأساس وهى تكون بالتأكيد على التعايش بين المسلمين والمسيحيين وكل الأديان.

ولفت إلى أنهم يستعملون الشباب القاصر لأنهم فى هذه السن يكون لديهم روح مندفعة سواء فى الحب أو الرياضة أو فى السياسة، فينضمون للشيوعية أو اليسارية كذلك يتم استغلالهم من قبل بعض من يزعمون أنهم مشايخ بدعوى الدفاع عن الإسلام والرد على الغرب.

وقال “فيجب علينا أن نكون واعين أنهم خوارج والخوارج كانوا موجودين فى أيام المسلمين الأوائل”.

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني” نحن نمثل الاعتدال الموجود فى كل العالم الإسلامى، وأنا أرفض المقولة التى تزعم أن المسلمين أجمعين يؤمنون بهذا الفكر المتطرف، فلدينا مليار ونصف المليون مسلم والمتطرفون لا يزيدون على ٥٠ ألفا أو 100 ألف.

وردا على سؤال حول ما يردده البعض من أن المسلمين لديهم دين واحد وكتاب واحد ومع ذلك يتقاتلون بينما هناك آخرون لديهم اختلافات أكبر ولا يحدث بينهم ذلك.. أجاب “هذا شئ حدث فى أوروبا، كان عندهم كتاب واحد ودين واحد وتقاتلوا، لكن القتال هذا يختبئ وراء الدين غير أن مآربه سياسية، فهؤلاء يريدون السلطة وأنتم فى مصر عانيتم من هذا شئ، وفِى أوروبا منذ ٥٠٠ عام حاربوا بعض وبرروا ذلك بالدِّين، ولكن الأديان السماوية رسالتها السلام.

وحول رؤيته إزاء إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وخاصة فى ضوء احتمال أن يعلن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية إلى جانب تنظيم (داعش) وغيرها من الجماعات.. قال أن ترامب رئيس انتخب من قبل الشعب الأمريكى وهو رئيس دولة لديها مصالح فى المنطقة وهو سيقرر سياسته وسوف ننتظر إلى أن يتم ذلك، وميزة الرئيس ترامب أنه عندما يتخذ قرارا سوف نعلم به، بينما الإدارة السابقة لم تكن تعرف ما تريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *