يغادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدا، السبت، القاهرة متوجهًا إلى نيويورك، فى أول زيارة رسمية إلى واشنطن منذ تنصيبه رئيسًا للجمهورية، وتأتى الزيارة تلبية لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يجرى الرئيسان السيسى وترامب، مباحثات ثنائية بالبيت الأبيض، لتعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، وذلك الأثنين المقبل.
كما يتطرق الزعيمان إلى مناقشة الحرب على الإرهاب، بالإضافة إلى ملف النزاع فى الشرق الأوسط.
كما يعقد الرئيس السيسى، بعد وصوله عدد من اللقاءات مع كبار المسئولين، وعدد من اللقاءات الثنائية التى تجمعه بأعضاء الكونجرس الأمريكى وغرفة التجارة المركزية ووزير الخارجية ونائب الرئيس الأمريكى.
واقتصرت زيارات الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة خلال الثلاث سنوات الماضية على نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب دعا الرئيس السيسى لزيارة واشنطن خلال الاتصال الهاتفى الذى جرى بينهما عقب تسلمه مقاليد الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية فى 20 يناير الماضى، وكان السيسى، أول زعيم دولة أجنبية تمكن من الاتصال هاتفيا بترامب وتهنئته بعد الإعلان الرسمى عن نتائج التصويت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الامريكية، وصف السيسى، بـ”رجل رائع” و”أشعر بوجود كيمياء”، وذلك بعد التقاه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى، خلال ترشحها فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ترامب أشاد بالرئيس بالسيسى ووصف فى تصريحات نقلتها عنه قناة فوكس التليفزيونية بعد اجتماعه مع السيسى بأنه “كان اجتماعا مثمرا جدا. أنه رجل رائع”، مضيفًا: “اجتمعنا لوقت طويل. كانت توجد كيمياء جيدة. أنت تعرف حين تكون لك كيمياء جيدة مع الناس. كان يوجد شعور جيد بيننا”، وتعهد ترامب بدعوة السيسى لزيارة البيت الأبيض إذا انتخب رئيسا لأمريكا، وقال أنه يود أيضا زيارة مصر”.
كما أعرب دونالد ترامب، عن تقديره للرئيس السيسى وللشعب المصرى على ما قاموا به دفاعًا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله، كما أكد على ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيدًا بالدور الريادى الهام الذى تقوم به فى الشرق الأوسط، كما أعرب مرشح الحزب الجمهورى، عن دعمه الكامل لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته صديقًا وحليفًا قويًا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة، مشيرًا إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التى جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكدًا على حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط، موضحا أن مصر والولايات المتحدة لديهما عدوًا مشتركًا، مشددا على أهمية العمل معًا من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف.