السياسة

صفقة القرن

كتبت الإعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون

الكل يتسأل ماذا كان يقصد السيسي عندما قال “صفقة القرن” … صفقة القرن ليست بيع سيناء اوالجزيرتين كما يروج الإخوان … لا يعلم الكثير بوجود ترتيبات للزيارة منذ شهرين وان الزيارة تاتى فقط لبلورة ما تم الاتفاق عليه … صفقة القرن لها شقين .. عسكري ومدني …

الشق العسكري هو تزويد مصر باسلحة لم تكن مسموحة لنا (على سبيل المثال وليس الحصر):
= صواريخ كروز بعيدة المدى.
= تطوير طائرات اف – 16 المصرية الى الاصدار فايبر “Viper ” (باضافة ردار ايسيا طراز AN/APG-83 وهو نسخة مشابهه للرادار AN/APG-81 الخاص بالمقاتلة F-35 وكمبيوتر جديد للمهام و معدات حرب الكترونية حديثة و عدد من التغيرات في كابينة القيادة).
= صواريخ جو – جو امرام Aim-120 Amraam وكانت ممنوعة على مصر بقرار من بوش.
= التعهد بعدم تقليل المعونة العسكرية عن 1.3 مليار دولار سنويا.
= دراسة امكانية تزويد مصر بعدد 2 حاملة طائرات مقاتلة (ما زال قيد الدراسة)

الشق المدني هو السماح لمصر باستيراد التكنولوجيا العالية فى الصناعة والزراعة وجدير بالذكر انه تم تشكيل لجنة عليا مشتركة للتفاوض من ممثلين لوزارات الصناعة والزراعة والتموين والانتاج الحربي بقالها شهر فى امريكا (وتم التفاق على سبيل المثال وليس الحصر) :
= تزويد مصر بتركيبة المواد الفعالة للادوية الحديثة (بشرط تصنيعها فقط في مصانع حكومية او عسكرية)
= تزويد مصر بتقنيات الزراعة الحديثة مثل طائرات من دون طيار مسح بالاشعة تحت الحمراء والسحابة الحسابية وغيرها.
= انشاء مصانع لشركات الحاسبات والاتصالات الضخمة فى شرق مدينة بورسعيد.

يأتى كل هذا بعد اعتبار امريكا ان مصر دولة “حليفة” Ally كما ذكر ترامب حرفيا وليست مجرد “شريكة” كما اعتادت امريكا ان تعتبر مصر. .. ويبقى السؤال ماذا تريد امريكا من مصر … فامريكا بالطبع لا تفعل شيئا مجانا … الاجابة باختصار من كلمة واحدة … تريد من مصر ان تبقى “حليفة” لها فى المنطقة فى ظل اعادة تشكيل العالم … فى ظل توغل روسي سريع فى المنطقة (سورية – تركيا – ايران – ليبيا – الجزائر) … وفى ظل تدخل فرنسي وبريطانى متنامى فى دول الخليج … وتوغل صيني كبير فى كل دول افريقيا …

الذكاء ان نبقى “حلفاء” وليس “تابعين” وذلك بالمحافظة على علاقات “جيدة” مع الروس والفرنسيين والصينيين وعلاقات “استراتيجية” مع الامريكان.
سنرى … ربنا يسهل ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *