هل يستمر تألق “الشيخ” مع البدرى على طريقة نجاحه مع جلال؟
موسم استثنائي قدمه أحمد الشيخ لاعب الأهلى والمعار إلى المقاصة مع الفريق الفيومى منذ العودة إليه مطلع الموسم الجارى، للرد على الانتقادات وحملات التشكيك فى قدراته بعد الانتقال للقلعة الحمراء بداية الموسم الماضى، ومن تكهن بأن مستواه لا يؤهله للعب للأحمر.
الشيخ تحدى نفسه وأخرس ألسنة كل المشككين بعدما قدم أدائا مبهرا مع المقاصة وقاده إلى وصافة الدورى برصيد 51 نقطة بفارق 4 نقاط عن الأهلى المتصدر وبفارق 11 نقطة عن الزمالك صاحب المركز الرابع، كما أنه يتربع حاليًا على قمة الدورى برصيد 13 هدفًا.
إيهاب جلال المدير الفنى للمقاصة لعب دورًا كبيرًا فى ظهور الشيخ بهذا المستوى، بعدما أعاد ثقة اللاعب فى نفسه ومنحه حرية التحرك داخل الملعب من الجبهة اليمنى التى يجيد اللاعب الأداء فيها، كما ساعد على نجاحه إعطاؤه تعليمات لاعبى الخط الأمامى للفريق الفيومى بمساعدة الشيخ في اختراق الدفاعات المنافسين عن طريق التحرك قطريًا بطول وعرض الملعب من أجل خلق مساحات وإفساح المجال أمام انطلاقات الشيخ نحو المرمى وهو ما يجيد تنفيذه الغانى جون أنطوى وأحمد عبد الظاهر وايريك تراورى وحسين الشحات.
جلال بتوليفته داخل الفريق الفيومى أعاد بريق أحمد الشيخ بل ساهم في تطوير أدائه بشكل كبير وبات أبرز لاعبى الدورى المصرى وساهم هذا التألق فى انضمام اللاعب إلى صفوف المنتخب الوطنى، وتعول عليه جماهير الأهلى فى استمرار تلك الطفرة العالية بمستواه عقب العودة إلى القلعة الحمراء في الموسم المقبل.
مسألة استمرار تألق الشيخ مع الأهلى عقب العودة ستتوقف على دور المدير الفنى حيث سيتألق اللاعب إذا ما أجاد حسام البدرى المدير الفنى للأحمر توظيفه جيدًا داخل الملعب للاستفادة من إمكانياته العالية خاصة فى مركز الجناح الأيمن، حيث سيستمر تألق الشيخ إذا ما نجح البدرى فى احتواء اللاعب نفسيا كما فعلها أحمد الشيخ ورتب خطته بحيث يحدث تعاون فى الأدوار بين الشيخ وباقى لاعبى الخط الأمامى بالأهلى.
هذه التوليفة تحتاج لحنكة من حسام البدرى حتى يحقق أكبر استفادة من قدرات أحمد الشيخ للتألق مع الفريق الأحمر وتحقيق طفرة فى الخط الهجومى الذى يعانى نقصًا فى أصحاب المهارات بسبب تراجع مستوى مؤمن زكريا ووليد سليمان وعدم استعادة أحمد حمودى وميدو جابر بريقهم مع الأحمر وخروج عمرو بركات من الحسابات الفنية للفريق الأحمر.