تدشين أول كيان مؤسسى لتعزيز العلاقات “المصرية –الخليجية”
كتبت الاعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون
تشهد القاهرة يوم السبت الموافق 22 أبريل 2017، حفل تدشين أول كيان مؤسسي خليجي- مصري لإثراء التعاون بين مصر ودول الخليج، باسم “خليجيون في حب مصر”.
ويعتبر هذا الكيان تأسيسًا لنموذج جديد من الدبلوماسية الشعبية المثمرة التي تقف في خندق واحد مع الدبلوماسية الرسمية تطلعًا لتتكامل مع جهود الحكومات والدول لتحقيق تطلعات الشعوب العربية ..
هذا ما دعت إليه قيادات إعلامية واعية للحدث اليوم . ومن الواضح أن مصطلح “ الدبلوماسية الشعبية “ وهو مصطلح عالمي ظهر
ومصطلح “ الدبلوماسية الشعبية “ – كما جاء في دراسة لـ نيكولاس كول “Nicholas J. Cull” ظهر أول استخدام لهذا المصطلح “الدبلوماسية الشعبية” في بريطانيا، في 15 يناير عام 1856م ، إذ ورد ذكر الدبلوماسية الشعبية في مقالة صحيفة التايمز اللندنية الافتتاحية تنتقد فيها مواقف الرئيس فرانكلين بيرس Franklin Pierce، وتتحدث عن القدوة الحسنة والصورة النمطية، والتعامل الجيد مع الشعوب.
وتطور المصطلح في مركز (Murro) للدبلوماسية الشعبية في جامعة (Tufts) الأمريكية عام 1965م، وذلك حينما استخدمه إدموند قاليون (Edmund Gullion) كمفهوم جديد، بقوله إن الدبلوماسية الشعبية مفهومٌ “يتناول تأثيرات المواقف العامة في تشكيل وتنفيذ السياسات الخارجية. وهو يشمل أبعاداً من العلاقات الدولية تقع فيما وراء الدبلوماسية التقليدية.
وفي المنطقة العربية .. برز بشكل ملفت مصطلح الدبلوماسية الشعبية ، وأول من أظهر هذا المصطلح في رؤية جديدة في أواخر العام 2016 هو الاعلامي السعودي المتخصص في الشأن الإيراني الأستاذ منيف بن عماش الحربي. وهو مفكر إعلامي مؤمن بأهمية تطبيق “ الدبلوماسية الشعبية “ في العالم العربي في الوقت الراهن ، لمواجهة أخطار أعداء الأمة العربية ، وخاصة محاولات تغلغل نظام الولي الفقيه في طهران في الاعلام العربي.
الحربي كشف عن ذلك في لقاءات تلفزيونية وأحاديث مع وكالة “ بث “ الاخبارية .
ثم ظهر هذا المصطلح وانتشر ، في دلالة على متابعة للضرورات الاعلامية العربية والتكتل العربي الاعلامي .
التحرك الخليجي المصري ، في هذا الاتجاه أن تشهد القاهرة يوم السبت الموافق 22 أبريل 2017، بالإعلان عن تدشين أول كيان مؤسسي خليجي- مصري لإثراء التعاون بين مصر ودول الخليج، باسم “خليجيون في حب مصر”. .. يسير في ذلك الاتجاه العربي المهم .
وتستهدف رؤية “خليجيون في حب مصر” الوصول إلى مكانة إقليمية وعالمية مرموقة وكيان قادر على ترسيخ العلاقات الخليجية-المصرية بهدف تعزيز التعاون المثمر لتحقيق المصالح المشتركة بين المجتمعين الخليجي والمصري، ويسعى “خليجيون في حب مصر” لتوفير مناخ اقتصادي وثقافي وإعلامي وفني واجتماعي، يخدم كل مجالات التعاون بين الخليج العربي ومصر، معتمدًا نمطًا جديدًا من التفاعلات الإيجابية والبناءة لضمان استدامة المستوى المتميز والعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.
وتأسيسًا لنموذج جديد من الدبلوماسية الشعبية المثمرة التي تقف في خندق واحد مع الدبلوماسية الرسمية تطلعًا لتتكامل مع جهود الحكومات والدول لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
ويعتمد “خليجيون في حب مصر” على عدد من الآليات لتنفيذ غاياته ورؤيته، والتي تتمثل في تطوير أوجه التعاون بين المجتمعين الخليجي والمصري من خلال العمل المتواصل على تطوير العلاقات بين مصر ودول الخليج العربي في شتى المجالات، وتعزيز الخبرات المصرية-الخليجية في المجالات المهنية المختلفة، ودعم وتطوير مجتمع أعمال ناجح يسهم في تقديم الرؤى المستقبلية الواعية لتعزيز وتطوير مناخ العمل المشترك، وبناء قاعدة بيانات مشتركة تأخذ في عين الاعتبار الأبعاد المختلفة البيئية والقانونية والاجتماعية المشتركة، وتوفير ومراجعة فرص استثمارية مناسبة للأعضاء، والمساهمة في ضمان نتائج استثمارية جيدة، وتعزيز العلاقات مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون المعرفي والعملي.
وذلك من خلال المهرجانات السياحية والثقافية في مصر ودول الخليج لتنشيط السياحة ودعم الاستثمار السياحي، وتفعيل دور المرأة والشباب في مجالات العمل العربي المشترك، من خلال مجموعة من الفعاليات التي تخدم الهدف الاستراتيجي الذي يسعى “خليجيون في حب مصر” للوصول إليه، والمشاركة الفاعلة في المشاريع الثقافية والفنية والإعلامية التي تخدم مصر ودول مجلس التعاون والمساعدة على تسويقها ودعم الاقتصاد الثقافي والمعرفي، والقيام بدور مجتمعي مشترك مع منظمات المجتمع المدني من خلال المشاركة في الأعمال الاجتماعية داخل جمهورية مصر العربية، ودعم وتشجيع الاستثمار الفعال في مصر ليصل إلى النجاح المرجو ويستفيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر المستقبل.
“موقع بوابة القاهرة “ أشار إلى أن “خليجيون في حب” هو كيان مؤسسي يمثل منظومة تعاون مشترك من عدد من أبناء دول الخليج العربية المحبين لمصر، ويمثل إحدى الجمعيات الأهلية غير الربحية التي تشكلت تجسيدًا لمبادرة خليجية انطلقت من الكويت على يد الدكتور يوسف العميري لخدمة الصالح العام المصري-الخليجي، وذلك من خلال التعاون المثمر مع شركات وجمعيات ومنظمات وهيئات حكومية وأهلية في مصر ودول الخليج.
خليجيون في حب مصر… هي جمعية تضم في عضويتها مجموعة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي الذين أخذوا علي عاتقهم كل الحب والوفاء لحكومة وشعب مصر الحبيبة في مبادرة فريدة من نوعها لإنشاء هذا الكيان ومقره جمهورية مصر العربية، ويضم في عضويته مجموعة من الشركات ورجال الأعمال ومجالات متنوعة من الإعلام والثقافة والسياحة.
وبدأت فكرة تأسيس الجمعية من دولة الكويت عام 2013 عن طريق المؤسس الدكتور يوسف العميري ومجموعة من الشباب الخليجيين والمصريين الوطنيين. ولكن الفكرة في تلك البدايات لم تشر إلى استخدام الدبلوماسية الشعبية “ بصورتها العربية الحديثة ، والتي تحدث عنها الأستاذ منيف بن عماش الحربي.
ومن هذا المنطلق، يأتي إطلاق حفل التدشين -والمزمع عقده السبت الموافق 22-4-2017 من الساعة 6 – 9 مساء- بحضور كوكبة من المسؤولين والشخصيات الخليجية والدبلوماسيين ورجال وسيدات الأعمال والإعلاميين والفنانيين ..
وسيتبع ذلك الحفل ورش عمل واجتماعات لتفعيل هذا المقرر والاتجاه بالاعلام العربي الى التكامل وتطبيق “الدبلوماسية الشعبية “.