بالفيديو.. اللواء «خيرت»: «أمن الدولة» مُصنف دولياً.. والأوراق المسربة ليست 《سري للغاية》
كتبت – هويداالشريف
كشف اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية أن جهاز مباحث أمن الدولة هو جهاز مصنف دولياً وله ثقل دولي، وكثير من القضايا كان الجهاز يمد بها بعض الدول وعلى رآسها أمريكا.
وأوضح «خيرت» -خلال الفيلم القصير الذي انتجه المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية- أن جزء كبير من المعلومات التي كان الجهاز يمد بها الدول تتضمن البحث والمراقبة والمتابعة للتيارات الإرهابية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة هو جهاز مستهدف بدليل ما حدث عقب 25 يناير واستمر حتى بداية 2013 بعد ثورة 30 يونيو من محاولات للقضاء على الجهاز وإنهاءه، مشيراً إلى أن تلك المحاولات هي محاولات لإلغاء الأمن الداخلي، وضرب عقل وزارة الداخلية –بحسب تعبيره-.
وكشف نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق عن خروج تكليف من رئاسة الجمهورية من الرئيس المعزول محمد مرسي في فترة حكمه لجهاز الأمن الوطني بعدم متابعة آي شئ خاص بعناصر التطرف أو عناصر الإرهاب، كما منع التتعامل مع كافة العناصر الإرهابية التي تدخل البلاد، مستحضراً: «مكتب جهاز أمن الدولة بالمطار كان الوحيد الباقي عقب غلق كافة مكاتب الجهاز الخارجية الآخرى، وكان يقوم بمنع دخول العديد من العناصر الإرهابية والتكفيرية للبلاد، فجاء الإرهابي صفوت حجازي إلى المطار وقام بالاتصال بالإرهابي خيرت الشاطر فجاء تكليف بغلق المكتب فوراً»، مشيراً إلى أن الجهاز كان يعمل بكامل طاقته حتى آخر لحظة، ولكن عمل الجهاز كان معطلاً أو في إطار التجميد.
واستكمل: «الناس تتخيل أن هناك اوراق ومعلومات ومستندات تم تسريبها عند اقتحام مقرات الجهاز، ولكن الحقيقة أن كل ما خرج هو (ورق دشت)، لآن المستندات السرية للغاية ليس هناك منها نسختين، ويتم الاحتفاظ بها في أرشيف الجهاز المركزي، ففي الإدارة الخاصة بالجهاز في أكتوبر كانت توجد أوراق تحت بند سري للغاية الذي يحوى المعلومات التي تُهم الدولة، أما الأوراق المعنونة بكلمة سري فقط والتي تم تداولها ليست لها قيمة»، وأوضح أنه عندما جاء التوجية بتجميع الأورق السرية كان التجميع يتم في مقرين ليتم فحص الأوراق المهمة، مشيراً إلى أن الإخوان كانوا يبحثون عن المستندات الخاصة بتحديد العناصر الإخوانية التي كانت تتعاون مع الجهاز أو معلومات خاصة بقيادات الدولة في حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
واستنكر رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، قيام العديد من الإعلاميين فيما أسماء بـ«الإعلام المتخبط وقتها»، باستضافة الإرهابيين أمثال عبود وطارق الزمر، ويضعوا في الخلفية فيديوهات من فيلم «الكرنك» ومشاهد التعذيب به، ليخلق صورة ذهنية لدى المشاهدين بأن جهاز مباحث أمن الدولة هو من يقوم بتلك الأفعال ليظهر وكأنه جهاز قمعي على غير الحقيقة.
واختتم: «نحن كجهاز أمن الدولة أخطأنا في أننا لم نقم بالتسويق لأنفسنا كما فعل جهاز المخابرات في الأعمال الدرامية مثل (رآفت الهجان)، مشيراً إلى أن الجهاز حدثت به العديد من القصص الحقيقية والتي كان من الممكن أن يتم توظيفها في أعمال ظدرامية ذات قيمة حقيقية».
https://youtu.be/62jZMYz6qV8