السياسة

لجنة الثقافة والاعلام تشهد أعنف مواجهة برلمانية بين “بكرى” والحكومة حول تدمير ماسبيروا

كتبت الاعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون

تشهد لجنة الثقافة والاعلام والاثار بمجلس النواب برئاسة أسامة هيكل يوم الاربعاء القادم ، أعنف مواجهة برلمانية بين النائب مصطفى بكرى والحكومة من خلال طلب إحاطة عاجل موجة الى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء حول الاوضاع المأساوية والكارثية التى أصابت مبنى ماسبيروا بالاهمال الشديد والمتعمد ، حتى أصبح مهدداً بالمصير المجهول.

كشف النائب مصطفى بكرى مقدم طلب الاحاطة عن العديد من المفاجئات الكارثية التى يأتى فى مقدمتها وجود خلايا إخوانية فى الاتحاد، الأمر الذى يستوجب معة ضرورة تطهير اتحاد الإذاعة والتليفزيون من هولاء “، كما كشف ” بكرى” عن وجود العديد من المحاولات التى تجرى على قدم وساق للاستغناء عن هذا الجهاز بتعمد تغييبة عن دورة ، مدللاً على ذلك بشعور العاملين بماسبيرو والمصريين جميعا بأن هناك خطة للتصفية جارى تنفيذها على خطوات حتى يصل المراد إلى التخلى تماماً عن الاتحاد وبيعه “خردة” لكل من يريد أن يشترى.

واتهم الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة بإنها دأبت على عدم توفير الامكانيات التى من شأنها دعم قنوات التليفزيونية ومحطات الإذاعة الرسمية مما تسبب فى عدم قدرتها على منافسة القنوات الخاصة.

وتساءل “بكرى “فى سخرية شديدة هل سيكون مصير ماسبيرو مثل شركات القطاع العام التى تم إهمالها ثم جرى خصخصاتها، أم أن هناك خطة لتطوير الجهاز بكافة قنواته وإذاعاته وتوفير كافة الامكانيات لنهضته وعودته إلى عصره الذهبى.

وقال بكري أن ماسبيرو مُهدد بالانهيار ويتعرض لخطر شديد، محذرًا من التقليل من أزمة تليفزيون الدولة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل متعددة، خاصة أن الحكومة تمنّ عليه بالرواتب، متابعًا أنة خلال أنظمة سابقة كان التلفزيون والإذاعة المصرية لهما الأولوية قبل كل شيء، وكانت الدولة تعتبرهما ذراعها الإعلامية الأساسية، إلا أننا فوجئنا بأن هذا الإعلام ليس في ذاكرة الدولة، وكأنه موضوع انتهي والدولة تجعله “يصفي نفسه بنفسه” .

وأوضح بكري، أن ماسبيرو يحتاج الدعم من بنية تحتية وكوادر، خاصة مع وقف التعيينات، وخروج عدد كبير سنويًا في سن المعاش، لجعله على ساحة المنافسة مع وسائل الإعلام الأخرى، كما أنه يجب تغيير النظرة لهذا الجهاز الخدمي، مؤكدًا أنه مرتبط بقضية الأمن القومي المصري ، و دعم ثوابت الدولة المصرية والتعبير عن رؤية الدولة المصرية والشعب بشكل عام بعيدا عن المزايدات والإثارة وتضارب المصالح وليس معني بالربح.

وتابع: أن من يتصور أن هناك إعلامًا بديلًا يمكنه أن يحل محل ماسبيرو فهو مخطئ، مشددًا على ضرورة وضع ماسبيرو على سلم الأولويات، ولابد أن يعرف الجميع أن ماسبيرو هو حائط الصد الحقيقي، دافعًا عن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وأنه بالأساس مؤسسة حكومية مصرية، وأنه إعلام الدولة بالأساس وليس إعلامًا للنظام.

أكد ان التعينات توقفت فى ماسبيرو منذ 2012 مع خروج الالالف كل عام ممن بلغوا سن التقاعد، ورغم امتلاك الاتحاد الكوادر المؤهلة وبنية أساسية تتجاوز المليارات من الجنيهات إلا أن المحاولات تجرى على قدم وساق للاستغناء عن هذا الجهاز بتعمد تغييبة عن دورة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *