بعد أن أثارت الجدل فى إمكانية إجراء الأطباء المصريين جراحة لمن تصل أوزانهم لـ500 كيلو، على طريقة إيمان أسمن امرأة فى العالم، والتى تبنت الهند إجراء الجراحة لها، أجرى فريق طبى مصرى مكون من 10 تخصصات جراحة تكميم معدة لأسمن رجل فى مصر بنجاح، يزن 450 كيلو وهو محمد الديدمونى.
المريض والفريق الطبى بعد الجراحةأجريت الجراحة برئاسة كل من الدكتور محمد ضياء سرحان، أستاذ جراحة السمنة بطب قصر العينى، والدكتور خالد سراج زكريا أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بطب قصر العينى.
من جانبه قال الدكتور خالد سراج زكريا، فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع”، إنه تم إجراء الجراحة لأسمن رجل فى مصر يزن 450 كيلو، وتم إجراء عملية تكميم معدة، وهى عبارة عن إزالة 80% من المعدة، وهى واحدة من سلسة عمليات معقدة، وبالغة الخطورة ستجرى للمريض بعد اجتياز الفترة الحرجة الأولى بدون مضاعفات.
أسمن رجل
وأكد الدكتور حسام الشاذلى، المنسق الإعلامى للمستشفى التى أجريت فيها الجراحة، أن المريض لم يحدث له تسريب أو مضاعفات ناتجة عن الجراحة، واستطاع المريض أن يقوم بإنزال قدمه من على السرير، بعد أن كان غير قادر على الحركة، وقام رجال من هيئة الدفاع المدنى من 10 رجال بحمل المريض من بيته إلى سيارة الإسعاف بعد تفريغها بشكل ملائم للحالة، ومنها إلى المستشفى، ولحظة وصوله تم نزوله من سيارة الإسعاف إلى غرفته بالمستشفى، مؤكدا أنه بعد إجراء الجراحة أصبح قادرا على الحركة ويتناول المكملات الغذائية خاصة بهذه النوعية من الجراحات، وهو طبيعى وواعى تماما.
وأضاف المنسق الإعلامى للمستشفى أنه تم تجهيز المريض قبل الجراحة بنظام غذائى والسيطرة على أمراضه التى يعانى منها، مثل مرض السكر، والانزلاق الغضروفى، والضغط، وظل فى المستشفى لمدة شهر للسيطرة على الأمراض المزمنة وتحضيره حتى يكون لائقا لإجراء الجراحة، وتم إجراء الجراحة من أسبوع فقط، مشيرا إلى أنه من بداية دخوله إلى المستشفى وحتى الآن تم خفض من 30 إلى 40 كيلو، موضحا أنه بعد الجراحة سيكون معدل خفض الوزن كبيرة وسريعة بسبب الجراحة، وأنه من المتوقع أن يتم خفض وزنه بتكميم المعدة، حوالى 200 كيلو أى سيصل وزنه بالجراحة الأولى حوالى من 200 إلى 250 كيلو، خلال سنة إلى سنة ونصف، موضحا أنه سيتم إجراء عملية أخرى لتحويل المسار بعد عام ونصف، بعد أن يصبح وزنه من 200 إلى 250 كيلو، وبعد هذه المرحلة سيتم خفض وزنه من 100 إلى 120 كيلو خلال عام، مشيرا إلى أن المرحلة الأخيرة يتم تثبيت وزنه على 100 إلى 120 كيلو بعدها يتم جراحة شد ترهلات الجلد.
وأوضح المنسق الإعلامى للمستشفى أن الفريق الطبى يتكون من 10 أطباء، وهم دكتورة ابتسام زكريا أستاذ السكر والغدد الصماء بطب قصر العينى، والدكتور فتيحة كمال تخدير، والدكتور محمد وفاء زكريا أستاذ أمراض الصدر والحساسية بطب قصر العينى، والدكتور محمد كمال الرعاية المركزة، والدكتور أحمد سعيد تغذية علاجية، والدكتور محمد حسن أستاذ أمراض القلب، والدكتور مختار نور الدين نائب الباطنة، وفريق من التمريض على أعلى مستوى، وتم إجراء الجراح بأحد المستشفيات الخاصة، ولم تطالب المريض بأى مقابل.
محمد الديدمونى
وقال المنسق الإعلامى للمستشفى إن المريض لديه طفلان، وزوجته مريضة بسرطان الثدى، وكان يتلقى معاشا 450 جنيها لأنه قعيد لا يستطيع أن يتحرك بسبب السمنة، والتى أصيب بها نتيجة خلل وراثى، والإصابة بانزلاق غضروفى أقعدته فى المنزل 7 سنوات، مما أدى لاكتساب هذا الوزن، موضحا أن المريض من المقرر أن يقيم بالمستشفى.
