قصة عبد الجواد سويلم “الشهيد الحى” الذى قبل السيسي رأسه بمؤتمر الشباب
بتر اليد اليمنى لمحارب قديم، لم يمنعه من تقديم التحية العسكرية بيده اليسرى كاستثناء لمخالفة للقواعد العسكرية، ولكنه فى حد ذاته كان استثناءً عندما أصر على المشاركة فى حرب أكتوبر 1973 وهو يعانى من عجز كامل.
عبد الجواد سويلم، هو جندى أصيب ببتر فى الساقين واليد اليمنى وعينه اليمنى، خلال مشاركته فى عملية لسلاح الصاعقة فى فترة حرب الاستنزاف بين حربى يونيو67 وأكتوبر 73، وعاد للجبهة برغم إصابته.
ولد سويلم يوم 26 أبريل 1947، بمدينة أبو صوير بالإسماعيلية، لأب يعمل فى قوات السواحل، ويكمل غدا الأربعاء عامه السبعين، له ثمانية أبناء أربع إناث وأربعة رجال.
لقب بـ”الشهيد الحى” لأنه المحارب الوحيد الذى خاض حربا ميدانيا وهو مصاب ببتر فى الساقين واليد اليمنى وإصابة فى العين، ولكنه طلب الاستمرار فى كتيبة الصاعقة خلال حرب الاستنزاف.
حكى سويلم خلال فيلم تسجيلى قصير عرض فى افتتاح المؤتمر الوطنى الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية، عن لقبه، بأنه عندما أصيب بالبتر ونقل للمستشفى زاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعندما طلب منه العودة للقتال، قال عنه عبد الناصر لمرافقيه “هذا هو الشهيد الحى”.
يحمل سويلم ثلاثة أنواط لشجاعة، منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر نوط الشجاعة الأول، واثنين من الرئيس أنور السادات، وخلال الاحتفال باليوبيل الفضى لنصر أكتوبر عام 1998، مُنح ميدالية مقاتلى أكتوبر.
دائما ما كان يقول إنه يعتزم تقديم التماس لرئيس الجمهورية بأن يسمح له بالدفن فى مقبرة شهداء الصاعقة ببورسعيد وهو المكان الذى دفن فيه أطرافه المبتورة فى الحرب، ويبدو أن هذا الطلب الذى وقف له طويلا أمام الرئيس وهو يصافحه فى بداية مؤتمر الشباب.